قال الرئيس السوداني عمر البشير إن المناورات الجوية المشتركة مع السعودية، التي اختتمت اليوم، تظهر تطور العلاقات بين البلدين، معربا عن أمله بأن يسود الوئام بين كل الدول العربية.
وأشاد البشير في ختام الفعاليات التي جرت بقاعدة مروي شمال الخرطوم، بالقوات المسلحة السودانية وقال إنها لعبت دورا محوريا في تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية وكل دول الخليج.
وأضاف أن “أمن السودان لا ينفصل عن أمن دول الإقليم، لذلك سعينا لبناء تعاون أمني وعسكري مع دول الجوار”.
وأعرب عن أمله في أن تسود روح الوفاق والوئام كل الدول العربية وتنهض للعمل الجماعي لرعاية مصالحها الحيوية والاستراتيجية، وحماية حدودها الوطنية، وصيانة أمنها القومي والإقليمي.
وأضاف أن ذلك يكون من خلال “التعاون في كافة المجالات خاصة التعاون الأمني والعسكري لمواجهة المهددات والأخطار الماثلة وتنفيذ التمارين التدريبية المشتركة، لأنها تمثل انعكاسا حقيقيا لتطور العلاقات والتعاون في المجالات الأخرى”.
أما قائد مجموعة القوات الجوية السودانية خالد محمد ضرار فأكد أن المناورات “حققت أعلى درجات التنسيق لمواجهة أي عدو مشترك”.
بدوره قال قائد القوات الجوية السعودية محمد بن صالح العتيبي، إن هذه المناورات تمثل “عمق استراتيجي في الدفاع عن الشعوب العربية والإسلامية”.
وضمت المناورات -التي انطلقت في 29 مارس/آذار الماضي واستمرت أكثر من عشرة أيام- 450 عسكريا سودانيا، و250 عسكريا سعوديا، وشاركت فيها طائرات مقاتلة من الطرفين.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، اختتمت القوات البحرية من البلدين مناورات باسم “الفلك 2″، استضافتها السواحل السعودية، بعدما استضاف الساحل السوداني مناورات “الفلك1” عام 2013.
وكان السودان من بين 20 دولة عربية وإسلامية شاركت في مناورات رعد الشمال، التي دعت لها السعودية على أراضيها، بين فبراير/شباط ومارس/آذار من العام الماضي.
يشار إلى أن السودان يشارك منذ مارس/آذار 2015، في التحالف العربي الذي تقوده السعودية لمحاربة مليشيا الحوثيين المدعومين من طهران، في اليمن.
الجزيره نت