الحلو ينتقد عقار ويتهمه بالتناقض وتجاوز التقاليد .. تلفون كوكو يهاجم الحلو ويصفه بالخائن والفاشل

وصف القيادي السابق في الحركة الشعبية اللواء تلفون كوكو أبو جلحة، نائب رئيس الحركة – قطاع الشمال، عبد العزيز الحلو بالكاذب والخائن، واتهمه بأنه فشل في الحفاظ على قضية النوبة وسلمها طائعاً لعقار وعرمان، في وقت تمسك فيه عبد العزيز الحلو بشرعية القرارات التي اتخذها مجلس تحرير النوبة، مؤكداً أن المجلس عقد اجتماعاته بعلم المجلس القيادي القومي للحركة الشعبية، مشيراً إلى أن الدفع بعدم صلاحية مجلس التحرير لا يستقيم باعتبار أن المجلس القومي الذي يوزع الاتهامات نفسه غير منتخب.

وفند أبو جلحة في مقال الأسباب التي سبب بها الحلو استقالته من الحركة، وقال إن الحلو اعتبر تلفون كوكو وإسماعيل جلاب ودانيال كودي أحد أسباب فشله في المهمة الصعبة التي كُلف بها، مبيناً أن الحلو فشل في كل المهام التي أوكلت إليه منذ العام 1989م، وقال: “ما ساقه الحلو في خطاب استقالته من مبررات غير صحيحة، هو فقط يريد مخارجة نفسه من الفشل الذي لازمه منذ أول مهمة كُلف بها في يناير 1989م”، مشيراً إلى أن الحلو مشهود له بالفشل ولم ينجح في أي مهمة.

وذكر أبو جلحة أنه ظل ينبه القيادات السياسية لحزب الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطني بضرورة إجراء معالجات على برتكول جبال النوبة خاصة المادة “20 ب”، من البرتكول الأمني، والذي قال إنه السبب في اندلاع الحرب في الجبال، وأشار إلى أن أحداً لم يعره اهتماماً لأن الهم تركَّز حول تقسيم السلطة.

وقال تلفون: “لماذا يفتعل الحلو الخلاف والاختلاف مع مالك عقار وياسر سعيد عرمان وهو الذي تنازل لهما طوعاً عن الأمانة التي سُلمت له من يوسف كوة مكي، وقام بخيانة الأمانة وسلمها لمالك عقار وياسر سعيد عرمان”، مشيرًا إلى أن الحلو من الذين شاركوا في نيفاشا في صناعة المادة (20ب) التي أدت إلى قيام الحرب في جبال النوبة، وقال: “الحلو مرر المادة في نيفاشا ومررها عندما استلم مقاليد الأمور عن الحركة الشعبية رئيساً لها ونائباً للوالي وقائداً لقوات الجيش الشعبي في يونيو 2009م”، وأضاف: “ذلك يضعه ويجعله في خانة الخيانة والعمالة في قضية شعب جبال النوبة التي أُؤتمن عليها” وطالبه بالاعتراف بأن هذه الحرب التي يدفع النوبة ثمنها الآن قامت من أجل كرسيه.

من جانب آخر قال الحلو في حوار نشره شبكة “عاين” أمس إن مجلس تحرير إقليم جبال النوبة قائم منذ عام 2013، وعقد هذا الاجتماع بعلم وموافقة الرئيس والأمين العام للحركة الشعبية، لافتاً إلى أن الدفع بعدم مشروعية المجلس جاء بسبب تعارض قراراته وتوصياته مع مصالح البعض، مبيناً أن المجلس القيادي القومي الذي يوزع الاتهامات هو نفسه غير منتخب، ولا يحق له الطعن في مشروعية قرارات مجلس تحرير الإقليم الذي عينه، مقراً بمشاركة أعضاء من خارج المجلس في اجتماعاته مبرراً ذلك بأن الأعراف البرلمانية تسمح للمجالس الاستعانة بخبراء لمساعدتها في القيام بأعمالها بمهنية، دون أن يكون لهم حق الإدلاء بأصواتهم عند الاقتراع، وقال: “هذه الحجة واهية ولا تنتقص من مشروعية أو صلاحيات المجلس”.

واعتبر الحلو أن البيان الذي أصدره الناطق باسم الحركة الشعبية مبارك أردول الأسبوع الماضي واعترافه بوجود أزمة وخلل في التنظيم، لأنه أكد غياب الوثائق كالمنفستو، عدم بناء أو تكوين المؤسسات، عدم الالتزام بالمؤسسية، وعدم الالتزام بمبدأ التمثيل العادل للمكونات، لافتاً إلى أن البيان نفسه جاء مليئاً بالتناقضات وعدم الالتزام بقيم الديمقراطية واللجوء للقرارات الفوقية.

صحيفة الصيحة

Exit mobile version