مصر الرسمية مسئولة عن تدمير العلاقات التاريخية بين الشعبين السوداني والمصري. وإنني أدعو العقلاء من الشعب المصري للضغط على الحكومة المصرية للقيام بالآتي:
– وقف العداءات المستمرة ضد السودان وعدم استضافة الحركات المسلحة وعدم دعمها بالسلاح لإحداث الفتنة بين أطراف الشعب السوداني.
– التوقف عن مد حركات المعارضة في جنوب السودان بالسلاح لزعزعة الاستقرار في جنوب السودان مما ينتج عنه الهجرات المستمرة لأرض السودان.
– التوقف عن التدخل في شئون السودان الخارجية والتوقف عن تحريض المنظمات الدولية والدول الكبرى على السودان والتوقف عن السعي الحثيث لعدم رفع الحصار عن السودان والعقوبات الأمريكية.
– التوقف عن الحملات الإعلامية الظالمة والمعادية للسودان والتي تسخر من السودان تاريخاً وحضارة وآثاراً وإنساناً وشعباً وتنسى أو تجهل أن مصر هي بنت الحضارة السودانية القديمة ووليدتها فهي امتداد لحضارة السودان.
– منع السفهاء من شن الحملات المسمومة اللاأخلاقية والمعادية للسودان والسودانيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
– التوقف الفوري عن حملة تمصير حلايب وشلاتين السودانيتين وقبول التحكيم في المنازعات والأفضل من هذا كله الخروج بكرامة من حلايب وشلاتين وردها لحضن الوطن السوداني.
– التوقف الفوري عن الحرب الخفية التي تشنها مصر لتدمير الاقتصاد السوداني بالدعاية المضادة أو حرق أشجار النخيل في الولايات الشمالية أو تلويث الشتول أو تدمير الأراضي الخصبة والتوقف الفوري عن تصدير المنتجات الملوثة وغير ذلك من الأفعال.
– التوقف عن إساءة المواطنين السودانيين بمصر والذين درجوا على الذهاب للعلاج أو التعليم أو غيره من الشئون.
– معاملة السودان بالندية والتوقف عن اعتبار السودان حديقة خلفية تابعة لمصر.
– مراجعة استراتيجية مصر تجاه السودان من حيث السياسات الأمنية والاقتصادية والدبلوماسية وعلاقات الشعبين وبقية السياسات الأخرى التي تؤثر على العلاقات بين البلدين سلباً.
ما ذكرناه أعلاه هو جزء قليل مما تقوم به مصر الرسمية الآن تجاه السودان مما جعل الثقة بين الشعبين على حافة الانهيار ولن تعود المصداقية الحقيقية بين الشعبين إلا إذا أحس الشعب السوداني حقيقة على أرض الواقع بتغير هذه السياسات وتوقف العداءات المصرية غير المبررة تجاه السودان وشعبه.
د. عمر فضل الله