لم تمض سوى ساعات قليلة على مغادرة الرئيس السوداني عمر البشير من إثيوبيا، في 6 إبريل الجاري، بعد زيارة رسمية استمرت لمدة 3 أيام، حتى تعلن السفارة القطرية، عن زيارة الأمير تميم بن حمد لأديس أبابا في زيارة تستغرق يومين.
وقالت السفارة القطرية بإثيوبيا-في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية- إن أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، سيزور إثيوبيا اعتبارًا من 10 إبريل ولمدة يومين، لتكون الزيارة الأولى التي يقوم بها تميم إلى إثيوبيا منذ توليه السلطة في عام 2013، وذلك في مستهل جولة تشمل عددًا من الدول الإفريقية.
وبحسب السفارة القطرية، فإنه من المقرر أن يلتقي تميم الرئيس الإثيوبي “مولاتو تيشوم”، ورئيس الوزراء “هالي ماريام ديسالين”؛ لمناقشة القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك.
الزيارة الأولى لأمير قطر إلى إثيوبيا، ستأتي بعد شهر تقريبا من زيارة والدته “موزة المسند” إلى السودان منتصف الشهر الماضي، بصفتها رئيس مجلس أمناء مؤسسة “صلتك” الدولية لدعم واستحداث فرص العمل للشباب العربي، ووقعت خلال الزيارة 5 اتفاقيات تعاون مع الخرطوم، مؤكدة التزامها بدعم الشباب السوداني، وتأمين حوالي مليون فرصة عمل بحلول عام 2021.
وقد تزامنت زيارة “موزة” مع تصعيد سوداني مفاجئ ضد مصر، عبر وسائل الإعلام والتواصل في السودان، عن تاريخ مصر وأهراماتها، حيث قامت والدة أمير قطر بزيارة أهرامات السودان بمنطقة “مروي”، ودونت في سجل الزيارات “السودان أم الدنيا”، واصفة السودان بلقب طالما لازم المحروسة عبر التاريخ.
الزيارة القطرية لإثيوبيا، تثير عديدًا من التساؤلات وربما التخوفات، من دولة اتهمت على نطاق واسع برعاية الإرهاب، ويشير توقيتها إلى توجه جديد للسياسة القطرية تجاه مصر، والذي يبدو أنه يحاول استخدام ملف المياه كورقة ضغط على القاهرة.
وإذا كانت “موزة” والدة أمير قطر قد زارت السودان، وكتبت في سجل زيارة أهراماتها “أم الدنيا”، وزار الرئيس السوداني إثيوبيا، وقال “إن أمن إثيوبيا من أمن السودان”، فهل ستشهد زيارة أمير قطر لإثيوبيا أفعال لـ”شيطنة” ملف المياه أو سد النهضة؟، هذا ما ستكشف عنه الأيام القليلة القادمة.
أحمد سمير
صحيفة الأهرام المصرية