الخارجية السودانية: مقتل قس (الإنجيلية) حادثة فردية ومعزولة

قالت وزارة الخارجية السودانية، الخميس، إن حادثة الكنيسة الإنجيلية بأمدرمان التي راح ضحيتها رجل دين قبل أيام، “حادثة فردية معزولة”.

ولقي القس يونان عبد الله، مصرعه يوم الإثنين على خلفية، اشتباكات بين مجموعتين من جنوب السودان بالكنيسة الإنجيلية بأمدرمان غربي الخرطوم، تتنازعان على استثمارات المدرسة الملحقة بالكنيسة.

ودعت السفارة الأميركية في الخرطوم، الأربعاء السلطات السودانية الى تقديم منفذي الهجوم الى العدالة.

وقالت وزارة الخارجية فى بيان تلقته (سودان تربيون) الخميس إن “ما وقع يمثل حادثاً فردياً معزولاً ولا ينتقص من قدسية الحريات الدينية والحقوق الأساسية لكافة المواطنين، والتي كفلها الدستور والقوانين السارية”.

وأفاد البيان أن “باحة الكنيسة والمدرسة الانجيلية بأم درمان شهدت في يوم 3 أبريل الجاري، نزاعا بين مجموعتين مختلفتين من أتباع الكنيسة حول أحقية ادارتها، وترجع جذور النزاع إلى العام 2011”.

وأشارت الخارجية الى ان الطرفين احتكما إلى مختلف مستويات التقاضي إنتهاءاً بالمحكمة الدستورية والتي قضت بأيلولة الكنيسة إلى اللجنة التنفيذية التي تم انتخابها في 2016.

وأعربت الخارجية عن أسفها لما انتهت اليه الأوضاع بالمواجهة بين المجموعتين بمقتل القس “يونان عبد الله”.

وأضاف البيان “السلطات الأمنية المختصة هرعت إلى موقع الحادث في حينه حيث تم إلقاء القبض على الجاني وهو رئيس اللجنة التنفيذية المنتخبة في العام 2016”.

ودعت الخارجية السودانية، جميع الأطراف لتحكيم صوت العقل والنزول الى حكم القضاء وانتهاج الحوار سبيلا لمعالجة كافة الخلافات انطلاقا من قيم وتقاليد السودانيين القائمة على التسامح واحترام تعاليم الأديان وحرية ممارستها.

في ذات السياق أعرب وزير الإرشاد والأوقاف عمار ميرغني حسين، عن أسفه الشديد للأحداث التى وقعت بالكنيسة الانجيلية، وقال إن “ما حدث يخالف توجهات الديانات جمعاء خاصة الدين المسيحي الذي يدعو الى السلام والمودة والتراحم والإخاء”.

وأكد الوزير في بيان الخميس، إن ما حدث بالكنيسة الانجيلية نتيجة خلاف داخلي وليس لإدارة الكنائس بالوزارة صلة بالأمر”.

وشدد الوزير على أن الوزارة ستبذل قصارى جهدها لتهدئة الأمور وسط طائفة الكنيسة الإنجيلية لتحقيق التعايش السلمي بما يخدم الاستقرار وسط أتباعها، مؤكدا أن ما ورد من اتهام بعض الجهات لوزارة الإرشاد بأنها هي المسؤولة عن هذه الأحداث غير صحيح وأن الوزارة تبذل مساعٍ كبيرة لحل الخلافات والمشاكل وسط الطائفة.

سودان تربيون

Exit mobile version