علي الحاج : يحمل جهاز الأمن مسؤولية نزاع (الحمر والكبابيش)

حمل الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، د. علي الحاج، مسؤولية القتال الذي نشب بين قبيلتي الحمر والكبابيش وأدى لمقتل العشرات بكردفان، لجهاز الأمن السوداني لفشله في توفير المعلومة قبل وقوع الصراع.
وقال علي الحاج، في لقاء مع الصحفيين بمنزله مساء الأربعاء، “إن الحكومة لم تعلم بالأزمة إلا بعد وقوع القتال وانتشار أخبار الموت، لغياب المعلومة التي يفترض أن توفرها أجهزة الأمن قبل وقوع الحادثة لتداركها”.

وأضاف “الحكومة علمت متأخرة، ويسأل عن ذلك جهاز الأمن.. أين أنتم أين معلوماتكم، نلوم الأمن لأنه ترك مهامه وأصبح يعمل في مجالات غير مجاله وحينما نتحدث عن حصر مهام الأمن في جمع المعلومات وتحليلها نعني ذلك”.

ولقي العشرات مصرعهم منذ الأحد الماضي في مواجهات بين قبيلتي الكبابيش والحمر بولايتي شمال وغرب كردفان، بسبب نهب مواشي.

إلى ذلك اتفقت قيادات من ابناء القبيلتين بالخرطوم، على رفض التصعيد والعمل على احتواء الخلافات في مهدها بواسطة لجان مشتركة، ودعت إلى صلح عاجل، يخاطب جذور الأزمة ومسبباتها ويضع أسساً متينة للتعايش السلمي وحسن الجوار.

وقال بيان مشترك لأبناء القبيلتين بالخرطوم تلقت (سودان تربيون) نسخة منه، إن اجتماعاً مشتركاً جرى بين الطرفين في مجلس الولايات، مساء الأربعاء، اتفق الطرفان خلاله على تكوين لجنة مشتركة تعمل على تهدئة النفوس ومواساة الأهل، والسعي لحقن الدماء وتأكيد روح التعايش السلمي المتعارف عليه.

وطالب الطرفان الدولة بتوفير نقاط الشرطة وتمركز قوة عسكرية دائمة من القوات المسلحة، بجانب دعم الأسر المتضررة دعما عينيا وماديا، مشددين على ضرورة نزع السلاح الفتاك من القبيلتين حفاظاً على الأمن وسلامة المواطنين.

ودعا البيان السلطات للتدخل العاجل وفرض هيبة الدولة، لمنع الاحتكاك وحماية الطرفين وإتخاذ الإجراءت الكفيلة بعدم تكرار العنف مجدداً، مؤكدين تعاونهما مع الجميع لنزع فتيل الأزمة.

وأضاف “ندعوا جميع أبناء حمر والكبابيش حيثما كانوا أن يسعوا بين أهليهم لتطييب النفوس وتهدئة الخواطر وإشاعة روح التسامح وتجاوز المرارات السابقة”.

وأوصى الطرفان بضرورة محاسبة كل المسؤولين والمتورطين في إثارة الأزمة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

سودان تربيون

Exit mobile version