يبدو أن الإنسان لم يكتشف كامل خريطة الكرة الأرضية على الرغم من التطور الكبير الذي حققه على مستوى الأقمار الصناعية والخرائط الطبوغرافية التي شملت كامل تضاريس الكوكب الأخضر، فمن الصعب تصديق وجود قارة كاملة تحتوي على الجبال والغابات والأنهار لم يتم اكتشافها إلا مؤخراً.
ولقد تم العثور على قارة جديدة تختبئ تحت مياه المحيط الهندي، وهي تعد قارة صغيرة نسبياً كونها تمتد على مساحة 2.040 متراً مربعاً فقط وأطلق عليها اسم جزيرة موريشيوس، وقد لفتت هذه الجزيرة أنظار العلماء والجيولوجيين منذ وقت طويل كونها تمتلك جاذبية أرضية قوية، وبحسب العلماء فإن الجاذبية الأرضية لا تتساوى في جميع الأماكن بالعالم، فقد تضعف في أماكن معينة وتقوى في أخرى وذلك يتوقف على كثافة المواد في القشرة الأرضية بالمنطقة.
وبحسب النظرية التي قدمها عالم الجيولوجيا لويس أشوال من جامعة ويتواتر سراند في جوهانسبرغ 2013، فمن المرجح أن تكون جزيرة موريشيوس قد اختفت كنتيجة لحركة القشرة الأرضية التي تسببت في تحطيم بعض الكتل الأرضية التي كانت موجودة منذ آلاف السنين وإغراقها بالكامل، ومن ثم ارتفعت الجزيرة مرة أخرى بشكل مفاجئ.
ويقدر العمر الجيولوجي للجزيرة بحوالي 8 ملايين سنة فقط على الرغم من تمكن العلماء من جمع عينات من الزركون المعدني الموجود على شواطئ الجزيرة تم تقدير عمرها بحوالي 2 بليون سنة.
ويوضح أشوال وزملاؤه أن مجموعة كبيرة من الأراضي الواقعة بين الهند ومدغشقر كانت موجودة في وقت سابق وتشكل جزء من شبه القارة القديمة في غوندوانالاند قبل ما يقارب 200 مليون سنة، ومن ثم غرقت تحت الماء بعد أن تكسرت أجزاء من كتلة اليابسة، كما تؤكد النتائج وجود قشرة قارية تحت جزيرة موريشيوس التي تغطيها نباتات الزركون الصغيرة.
مجلة الرجل