هل هذا أسوأ إعلان في تاريخ شركة “بيبسي”؟

عد أسبوع من التشويق طرحت شركة “بيبسي” للمشروبات الغازية إعلانها الطويل، والذي كانت بطلته عارضة الأزياء وبطلة تلفزيون الواقع كيندل جينير، الأخت غير الشقيقة لكيم كارداشيان، إلى جانب موسيقى لكسيب ممارلي حفيد الأسطورة بوب مارلي.

مدة الإعلان دقيقتان و39 ثانية وتدور فيها قصة يفترض أن تكون ملهمة: جينير تقوم بجلسة تصوير أزياء في الشارع، وإلى جانبها متظاهرون سود، ومسلمون ومثليون وغيرهم من “الأقليات” في الولايات المتحدة. تدريجياً تتأثر جينير بالمتظاهرين، فتخلع الشعر المستعار وثيابها الأنيقة وتبرّجها وتنضمّ للمتظاهرين، ثمّ تتقدّم من الشرطي وتقدّم له عبوة بيبسي، فيرد عليها الشرطي مبتمساً.

لماذا الإعلان سيئ؟ الجواب بديهي عند مشاهدة الإعلان لمرة واحدة فقط: اختارت شركة “بيبسي” امرأة بيضاء لتقوم “ببطولة” حملة يفترض أنها مناصرة بشكل أو بآخر للأقليات في وجه “سطوة الرجل الأبيض” التي يروّج لها دونالد ترامب ومناصروه بطرق مباشرة وغير مباشرة. كما أنّ عنف الشرطة الأميركية الذي يقتل من أكثر من ثلاث سنوات مواطنين من ذوي البشرات السوداء، وتعتدي على مسلمين فقط بسبب “الاشتباه” بهم… كل هذا العنف يذوب أمام عبوة بيبسي يفتحها الشرطي فيبتسم للجماهير.

أما على مواقع التواصل الاجتماعي فعبّر الأميركيّون عن غضبهم من شركة “بيبسي”.
فسخر براندون “كيندل جينير تقدم البيبسي لشرطي… الشرطي: لستُ عنصرياً الآن”. وقال سكوت “من غيري يتذكر خطاب مارتن لوثر الشهر “لديّ بيبسي”؟”.

وعلى صورةٍ للشرطي في الإعلان، علّق زيتو “تعتقد أنها عندما تعطيني بيبسي لن أرش المتظاهر الأسود برذاذ الفلفل”.

وقالت شيري “إعلان بيبسي الذي يُحاكي متظاهرة الباتون روج هو استغلال للنشاط الاجتماعي من أجل الماركة”.

العربي الجديد

Exit mobile version