فتحت النجمة الأميركية أنجلينا جولي قلبها لمجلة “Hello!” البريطانية حول سبب قرارها بالمشاركة في الحملة الدعائية لعطر شركة “غيرلان” الجديد “مون غيرلان”؛ إذ تبرعت بأجرها عن ذلك بالكامل للأعمال الخيرية.
بالنسبة لنجمةٍ لديها حضور قوي، فمن المفاجئ أن يكون هذا هو ظهورها الأول في عالم منتجات التجميل، ورغم أن أنجلينا صرحت بأنَّها لا تتعاون مع أي علامة تجارية، ولكن لأن “غيرلان” اسم تعرفه منذ أن كانت فتاة صغيرة، فكان التعاون بينهما مناسباً.
وقالت أنجلينا في حوار نشر بمجلة People إنَّها علامة تجارية أحبتها أمي، وأعرفها منذ طفولتي، هذا العطر كان يمثل لأمي، مثلما يمثل لي، الجمال والتاريخ والجودة. إنَّها أقدم دار عطور في العالم، وفي فرنسا، الدولة التي أحبها، وأشعر بالارتباط بها، وأقضي بعض وقتي بها.
وأكملت “وبعدما تحدثتُ مع غيرلان حول البراعة الفنية التي يكرسونها لصنع العطور، والجماعية التي يعملون بها، ومصادر مكوناتهم، شعرتُ أن هناك توافقاً في وجهات النظر بيننا”.
وبالتأكيد، قامت أنجلينا بالبحث لكي تتأكد من توافق مبادئ شركة غيرلان معها، والتأكد من أنَّهم يستخدمون مكونات مستدامة.
كما هدفت من خلال الإعلان وضع الأموال التي تقاضتها من هذه الحملة في مكانها الصحيح: واحدة من مؤسساتها الخيرية الخاصة، والتي استلهمت أنشطتها من رعاية الأطفال.
وقالت أنجلينا أن عمل المؤسسة كان مستوحىً من أطفالنا وعلاقاتهم بدولٍ معينة، نزور المشروعات معاً، وتنمو المؤسسة بفضلهم.
وأكملت أن المؤسسة تهتم بالتعليم، والصحة، والبيئة، وبدأت أنشطتها منذ 13 عاماً ببرنامج لعلاج مرضى السل في كمبوديا، ثم تطور العمل ليشمل تطبيق برنامج لعلاج وإعادة تأهيل مرضى السل من الأطفال والمراهقين في إثيوبيا.
وفي ناميبيا ينصب معظم تركيزنا على الحفاظ على البيئة، والتعليم، وتمويل محميات الحيوانات البرية، وبرامج إنقاذ الحيوانات، وتوفير الرعاية الصحية والتعليم للمجتمعات المحلية.
أما عن أطفالها، تقول أنجلينا إنَّ صوت ضحكة ابنتها المتبنَّاة زهرة هو ما يجعلها سعيدةً يوماً بعد يوم، وأضافت قائلةً: “إنَّها واحدة من هؤلاء الأشخاص الذين يضحكون بكامل جسدهم، إنَّها منفتحة للغاية ومُفعمة بالمرح”.
وبالحديث عن باقي الأساليب التي تتبعها للحفاظ على جمالها، أكدت أنجلينا أنَّها لا تستخدم مستحضرات التجميل كثيرا، وتعتمد ببساطة على القليل من “الكونسيلر” لإخفاء الهالات السوداء تحت عينيها، وأنَّها لا تقلق من التقدم في العمر.
وقالت “ربما بسبب أن العِقد الأخير من عمري شهد العديد من المخاوف الصحية وتركيزاً على تربية الأطفال، أنا ببساطة سعيدة بأن أكون بصحة جيدة، وفوق كل شيء أن يتمتع أطفالي بصحةٍ جيدة، لا يوجد شيء آخر أخاف منه، هذا يجعل الحياة أسهل”.
ترغب أنجلينا في قضاء السنوات من مستقبلها في السفر من دولةٍ إلى أخرى “لزيارة أطفالنا، الذين أعتقد أنهم سيعيشون في مختلف أنحاء العالم”.
وأضافت قائلةً: “أعتقد أن بعضهم سيكونون مهتمين بالعمل الدولي الذي أقوم به، وأودُ أن أتعاون معهم إذا استمررت في هذا العمل، وأعتقد أنني سأكون قليلة العمل في الأفلام، وسأهتم أكثر بعائلتي وبالشؤون الخارجية”.
صحيفة الأنباء