نفذت شعبة مستوردي الخضر والفاكهة عمليات استيراد للبرتقال من دول المغرب العربي وسوريا ولبنان وإسبانيا، لتلبية الاحتياجات المحلية وموسم رمضان المقبل، وأكد عدد من الموردين لـ(السوداني) وصول المنتج للأسواق المحلية، داعين الحكومة لخفض الرسوم الجمركية والنقل في شهر رمضان لتخفيف الأعباء على المواطنين.
وقال رئيس شعبة مستوردي الخضر والفاكهة عمر عبد الغفار لـ(السوداني) إن الموردين اتجهوا إلى دول بخلاف مصر مثل المغرب وتركيا وتونس وسوريا ولبنان وجنوب إفريقيا وإسبانيا، لتغطية حاجة الاستهلاك المحلي لموسم رمضان المقبل، وزاد أن الموردين حالياً ينفذون إجراءات وعقود استيراد من دول المغرب العربي المختلفة، متوقعاً عدم حدوث أيّ فجوة في موسم رمضان، مبيناً أن استيراد البرتقال يواجه تحدي التكلفة العالية، داعياً الحكومة لتخفيض الرسوم الجمركية والنقل في شهر رمضان خاصة للمواطنين لأنها تشكل نسبة (70%) من إجمالي تكلفة الفواكه المستوردة، وأضاف أن الأسواق المحلية خلت تماماً من المنتجات المصرية وتوقف التهريب بسبب ارتفاع درجة الحرارة، منوهاً إلى أن الفواكه الطازجة تستورد في برادات عن طريق البحر أو الطرق المعبدة، ومسألة دخولها حالياً غير محتملة في الشاحنات لارتفاع درجة الحرارة ووعورة الطريق وطول الفترة الزمنية للوصول.
وقال المورد عبد الرحمن الطاهر لـ(السوداني) إن خيارات الاستيراد من هذه الدول موجودة مسبقاً ولكن قرب المسافة أعطى مصر الأفضلية، إلا أن المشكلات التي ظهرت مؤخراً دفعت للتعامل مع هذه الدول، وزاد أن منتج البرتقال المستورد يتميز بمواصفات ذات جودة عالية سيحد من مخاوف المنتج المصري، مبيناً أن هذه المنتجات تخضع لرقابة مشددة من قبل الجهات المختصة على صادراتها، كما هي مسؤولة عن تحديد موعد قطف المنتج خلال فترات محددة وهي منتجات يتم تصديرها إلى أسواق الخليج وأوربا، وأضاف أن الأسواق تشهد عرض المنتج السوري والإسباني وفي الطريق المنتج التركي وسيصل في الفترة المقبلة البرتقال المغربي، مشيراً إلى أن التكلفة أعلى من المصري وأقل من المنتج المحلي.
وأوضح رئيس شعبة تجار ثلاجات الفواكه أزهري محمد الشيخ أن بدائل استيراد البرتقال المصري، جاءت من دول سوريا لبنان وإسبانيا ووصلت الأسواق المحلية منذ يومين، وهي منتجات بجودة عالية تلبي احتياجات المواطنين كافة ومن المقرر استمرار استيرادها حتى سبتمبر القادم، وقال لـ(السوداني) إن هذه المنتجات ذات تكلفة أعلى قليلاً من المنتج المصري ولكن بمواصفات ممتازة ولكن نظرية العرض والطلب في الأسواق ستخلق تفاوتاً في الأسعار، كما ستمضي في الانخفاض، مشيراً إلى أن الأنباء أفادت بقرب وصول كميات كبيرة من البرتقال تفوق الـ(50) حاوية من هذه الدول.
وأكد التاجر عوض الله علي محجوب وصول كميات مقدرة من برتقال دول المغرب العربي وإسبانيا، كما سيصل البرتقال من جنوب إفريقيا لاحقاً، وقال لـ(السوداني) إن تكلفة هذه المنتجات تزيد عن المصري بنحو (25-30%)، ولكنها تمثل نصف تكلفة المنتج المحلي تقريباً، وزاد أن دخول هذه المنتجات للسوق المحلي سيخلق وفرة وتنوعاً في العرض والخيارات بدلاً من الاعتماد على أصناف محددة، مشيراً إلى أن خطة الاستيراد ستمضي حسب مواسم الإنتاج في هذه الدول، إضافة إلى أن الكميات الواردة ستغطي احتياجات المحلية كافة لموسم رمضان وما بعده.
تقرير: ابتهاج متوكل
السوداني