التصفية.. مسلسل هلالي بلا نهاية..
الكاردينال (فرامة) المدربين والإداريين..
مؤامرة أطاحت بالنقي.. القلب المعطوب يمنع الأسد من المطلوب
حمد (إزدواجية الإدارة والتدريب).. الهلال لا يؤمن بالإستقرار
يبدو أن شهية السيد أشرف الكاردينال، رئيس نادي الهلال مفتوحة على الدوام لإطاحة المدربين والإداريين.. لا تكاد تمر أسبوعين أو ثلاثة إلا ويعلن سيادته عن نصب مشنقته لمدرب أو رئيس للقطاع الرياضي أو مدير للكرة، الشاهد إقالة المدرب البلجيكي باتريك أوسيمس ومساعده الوطني محمد الفاتح حجازي ومساعده الثاني الجزائري عمارة مرواني، بعد خمسة أسابيع فقط من بداية الدوري، ومن ثم أطاح بالمدير الفين الفرنسي جون ميشيل كافالي ومساعده هيثم مصطفى بعد شهرين من التعيين، ومن بعد أقصى المصري طارق العشري والروماني إيلي بلاتشي ومساعده مبارك سليمان، وعاد لمربع المدرب السابق التونسي نبيل الكوكي، بعدما وصفه بالخائن عندما تعاقد مع الأفريقي التونسي، ولا ننسى التخلي عن خالد بخيت الذي عمل ضمن جهاز الكوكي، ومع بداية الموسم الحالي طرد الهلال المدير الفني الفرنسي دينيس لافاني رفقة الوطني طارق أحمد آدم، وجاءت بالوطني محمد محي الدين الديبة، وذكرت الإدارة في تصريحات رسمية للمهندس محمد عبداللطيف هارون أنها لا تنوي التعاقد مع مدرب أجنبي، حتى لا تقع في أخطاء الماضي مع الأجانب، ولم يمر على التصريحات سوى أسبوع واحد ليظهر الكوكي في ملعب النادي الأزرق، ولم يمض أكثر من أسبوعين لتتجه حملة إدارة الكاردينال لتصفية الديبة، وبررت الخطوة في إعلان رسمي للأمين العام الأستاذ عماد الطيب المحامي باتفاق مسبق يقضي بابتعاد الديبة حال التعاقد مع مدير فني أجنبي..!
ولأن عقلية الكاردينال لا تؤمن بالاستقرار خرجت بقرار جديد في ذات الإتجاه وأعلنت مساء أمس الأول إعفاء الدكتور عمر عثمان النقي من منصبه كرئيس للقطاع الرياضي، وسمت كابتن فوزي المرضي بدلاً عنه، وقامت بتحويل حمد كمال من دائرة الكرة إلى وظيفة المدرب العام، وجاءت بالمهندس إبراهيم سليمان مديراً للكرة..!
بالضرورة ليس هناك ما يبرر إقالة النقي، الرجل الذي أثبت كفاءة عالية في إدارته وتعامله باحترافية مع الجهاز الفني واللاعبين والإدارة وقدم الوجه الأجمل للنادي في الوسائط الإعلامية بلسانه الزرب ولغته السلسلة وأفكاره المرتبة، بل دوراً محورياً في تعرف الكوكي على فريقه بعد قائمة الإنقلابات التي هزت عرشه وهدمت استقراره.. لقد كان الرجل يلعب أكثر من دور بقدراته وامكاناته، ولكن نظرية المؤامرة و (الحفر والدفن) ألحقته بابن مدينته «ود مدني» الديبة..!
المستغرب أكثر إعادة فوزي المرضي للقطاع، والحديث ليس في قدراته العامة، وإنما صحته لا تسمح له بالعمل تحت الضغط والإرهاق بسبب مشاكل في القلب خضع على إثرها من قبل لتدخل جراحي بالقاهة العاصمة المصرية، والرجل كان طريح الفراش بالمستشفى الأسبوع الماضي، وقد حذره الأطباء من قبل بعدم التعرض لأي ضغوط.. وكرة القدم لعبة ضغط وتوتر.. ولا أظن الأسد يوافق على وضعه تحت الضغط، ولكن ربما تفكر الإدارة في شيء ما بمكرها وخبثها..!
جاء مجلس الهلال بكابتن حمد كمال لشغل وظيفة مدير الدائرة بدلاً عن السيد محمد حسن، الذي تم تعيينه بديلاً للمهندس عاطف النور المستقيل، وبطبيعة الحال ذهب الشاب الملقب بـــ «البوس» دون تقديم شيء يذكر، لأنه لا علاقة له بالموضوع من أصله..!. ارتضى حمد العمل بالدائرة، وتخلى عن منصب المدير الفني المكلف بالأهلي شندي، وبعد أسبوعين تقريباً تحوَل لمدرب.. والسؤال لحمد نفسه.. هل حدد وجهته مع كرة القدم في التدريب أم الإدارة..؟.. والسؤال للإدارة: هل اختيار حمد مدرباً برغبتها أم بطلب من المدير الفني..؟.. كيف تمت الإستعانة بإبراهيم سليمان.. بأي معايير.. هل كان لاعباً مميزاً أو تغمص ألوان الهلال، أم أن طريقته المميزة في تحيليل المباريات تكفي لتولي وظيفة رفيقعة في نادي أصحاب المقام الرفيع..؟
أسئلة أخيرة: لماذا أقالت إدارة الهلال النقي.. ولماذا جاءت بفوزي.. ما هي الأسباب الحقيقة لإطاحة الديبة..؟.. أي عبقرية جاءت بحمد مديراً للكرة ثم حولته لمدرب..؟.. هل هذه الحلقة هي الأخيرة من مسلسل التصفية، أم أنه مسلسل بلا نهاية..؟.
كتب: القلع عثمان
صحيفة آخر لحظة