بعث لاعب الهلال والمريخ السابق هيثم مصطفي كرار برسالة قوية من مقر إقامته بلندن يهاجم من خلالها قادة الاتحاد السوداني لكرة القدم.
وبحسب الرسالة التي كتبها البرنس ورصدها محرر موقع النيلين من صفحة معجبيه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك فقد تحدث من خلالها عن الكثير من الأمور والقضايا الرياضية أبرزها تسمية لقاء القمة القادم بدعم الطلاب.
إليكم تفاصيل الرسالة كاملة:
“أخوتي ، السلام عليكم
سلاماً على وطناً بعيداً في مسافته ، قريباً بالدواخل و جميلاً في كُل شئ .
سلاماً على أخوةً لي فيه ، يحبونه و يتحملون عناء الظروف المصاحبة له ، ولكن رغم كل هذا يظل حبهم و تمسكهم به أسمى و أجمل .
كما أن هُنالك بعض الأشياء لا تحتمل الصبر ولا التعامل معها بمبدأ اللامبالاة ..
فسلاماً على المهنية بوطني الحبيب ، على القرار فيه و صاحبه ، و من ثم على نتائجه .
أخوتي ، الحقُ أقولُ لكم ..
أكتبُ لكم اليوم و أنا في حالة استياء ، حُزن و ألم تجاه ما يحدثُ الأن بوطني الحبيب من أمور لا أقول أننا لم نتعود عليها أو أنها جديدةُ ُ علينا ، فكُل ما في الأمر قد ( طفح الكيل ) .
هذا الوطن والذي لم يشغلني عنه وعن أخباره شيئاً ..
وصلتني منه بعض الأخبار و التي جعلتني أضحكُ على أملٍ تبخر وحقاً شر البليةُ ما يُضحك .
فقد بتُ على قناعة تامة بأن هذا الوطن لن يتقدم في شئ ما لم يُفلح في اختيار أبنائه وتحديداً أصحاب النجاح و التخصص ، المبدعين فيه فيما يفقهون ، يُحبون و يحققون الأهداف بدقة و مهنية عالية .
فإلي متى أخوتي سيظل هذا الوطن بعيداً عن النجاح ؟!
سأقولُ لكم أنا ..
لن يرى هذا الوطن نور النجاح ما لم نتوقف عن هذا العبث بكل مؤسساته .
ما لم تكن به إدارة تخطيط في مختلف نشاطاته و منشأته العامة و الخاصة .
ما لم يكن هنالك استراتيجيات على المدى القصير و الطويل، تضمن الوصول للغايات .
وبالتأكيد هذا الأمر يحتاج إدارات عالية المفاهيم و الفكر .
ضحكتُ و أنا أسمع خبر تكوين لجنة يقودها ” سياسي ” ، تسعى لتعديل بعض القوانين وفقاً لنظام الفيفا ، هدفها تسهيل و تيسير حال الأندية و الكرة السودانية كما يزعمون .
أولاً :
ما علاقة أهل السياسة بالرياضة ؟!
ثانياً :
وهل فشل الإتحاد وصل لتلك الدرجة؟!
وان كان ، فمتى ستجنبوننا ” جلطاتكم ” التي سئمنا منها ؟!
اتحاد فاشل بكل المقاييس ، فاشل في أبسط مهامه تجاه أنديته وهي برمجة المباريات .
وفي كل عام يواجه هذا المواطن الغلبان أزمات لا علاقة له بها سوى فشل الذين يعملون به من أفنديات لا يعرفون أبجديات كرة القدم .
فماذا علينا أن نحتمل ؟! وكيف لنا أن نحتمل أزمات الحياة و تلك المصاحبة لمتنفسنا الوحيد و الذي يسرقنا ولو لبرهةٍ منها سعياً وراء فرحة مكتومةً و مسلوبة .
فشل حتى في البث المشروع ، و السؤال هل يستحق السودان هؤلاء ؟!
هذا البلد لن يرى النور ما لم يُعطى العيش لخبازه ..
ما لم تكن للكفاءات ، للفاعلية و الفعالية دوراً حقيقياً بعيداً عن الواسطة و عن الظروف الغير صحية و التي تجنب أبنائه ممن يحبون و يعلمون طريق النجاح .
كفاكم عبثاً باسم الوطن ، كفاكم عبثاً بالمواطن ..
وبالمناسبة قبل أن تكوّنوا مباراة لناديي القمة هدفها دعم الطلاب كما تزعمون ..
من الأوفى حقاً أن تدعموا المعلم أولاً فلولاه لما كان هنالك طلاب ، ولما كان هنالك علما .
فأي رايةً تلك التي تعلو بلا ساري ؟!
وأي زرعاً ذاك الذي ينمو بلا ماء ، كفاكم عبثاً بالوطنِ و أهله ..
و كفاكم نفاقاً بحق السماء !
هيثم مصطفى”
ياسين الشيخ _ الخرطوم
النيلين