قال المدير التنفيذى بالبنك الدولى “ميرزا حسن”، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بواشنطن كان مثمرًا، حيث أكد رئيس البنك الدولى للسيسى على العلاقة الاستراتيجية بين البنك وجمهورية مصر العربية، فيما أشار الرئيس المصرى إلى دور البنك حيال الدولة المصرية فى محنتها.
وشدد حسن على ضرورة الإصلاحات الاقتصادية فى مصر وعدم التراجع عنها، لأن بهذا التراجع ستكون التكلفة عالية على الجميع فى مصر، مضيفًا : “الدولار ممكن يوصل 30 أو 40 جنيه لو تراجعت مصر عن الإصلاحات”.
وأضاف حسن، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدى، ببرنامج “هنا العاصمة” المذاع عبر فضائية CBC، أن البنك الدولى لم يتخلى عن مصر فى محنتها، وقام بمساعدة الدولة سواء ماليًا أو عن طريق الدعم الفنى، كما شجع القطاع الخاص فى الأوقات الصعبة بالعمل فى مصر، مؤكدًا أن رئيس البنك الدولى وجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على الجهود الجبارة التى بذلها فى إصلاح بعض المسارات الاقتصادية، ولو كانت صعبة على الشعب المصرى الذى يعد شريكًا فى الإصلاح الاقتصادى ببلده.
وأوضح المدير التنفيذى للبنك الدولى، أن الشريحة الثالثة من قرض البنك الدولى لمصر تركز على مناخ الاستثمار بمصر، لافتًا إلى أن هناك بعض الإصلاحات يجب أن تتم على مستوى الجمهورية سواء فى تبسيط الإجراءات وتغيير مناخ الاستثمارات، لذلك سيشجع البنك بعض الشركات الكبيرة للدخول فى مصر لتشجيع الاستثمار بالدولة.
وأشار إلى أن الضربة التى تلقاها الاقتصاد المصرى فى الفترة السابقة صعبة للغاية، ولم تتلقاها أى دولة بالعالم، لكن حجم الإصلاحات التى تمت كبيرة للغاية ويجب أن نثمنها، لذلك عمل البنك الدولى على تنمية القرى الأكثر فقرًا فى مصر فى مناطق عدة، ورفع حجم الدعم المالى المقدم للفقراء، والعمل على تكبير برامج الحماية لهم.
وعبر عن تخوفه من الطبقة المتوسطة فى مصر لأنها بدأت تعانى حاليًا، ولاسيما أن هذه الطبقة تحرك الاقتصاد المصرى، وتخلق وضعية عمل فى الاقتصاد وتحرك قطاعات كبيرة به، مردفًا: “نحن يجب أن ننظر للفقير ولكن فى نفس الوقت يجب ألا ننسى الطبقة المتوسطة”.
كتب إبراهيم حسان
اليوم السابع