هل يجوز لى أن أتزوج بأجنبية بغرض العفة فقط؟ يعنى ممكن تكون عقيم .. أو كبيرة فى السن

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، القائمون على الموقع متعكم الله بالصحة والعافية…وجعله فى ميزان حسناتكم
سوالى: أنا شاب أبلغ 34 عام .. وسوف أغترب عما قريب .. وأعيش فى عنت شديد وفى أمس الحاجة لأعف نفسي .. وبما أني فى بداية عهدى بالاغتراب بالتالى لا أستطيع أن أتحصل على ما أتزوج به عاجلاً .. هل يجوز لى أن أتزوج بأجنبية بغرض العفة فقط … يعنى ممكن تكون عقيم .. أو كبيرة فى السن أو لا ترغب فى الإنجاب … لأني أدرك تماماً أنه مهما طالت غربتى لابد من العودة للوطن والزواج من بنات الأهل .. وبالتالى هذا الزواج سيكون مؤقتاً بفترة الاغتراب .. هل يجوز لى الزواج من أجل أن أحفظ نفسي؟!

الجواب

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فما أدري ما تعني بالأجنبية؟ إن كنت تقصد من كانت على غير دين الإسلام فاعلم أن الزواج بها لا يجوز إلا بشروط ثلاثة:
أولها: أن تكون كتابية – يهودية أو نصرانية – فالزواج بالملحدة لا يجوز؛ وقد قال سبحانه {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن}
ثانيها: أن تكون عفيفة أي مجانبة للزنا؛ لأن الله تعالى قال {والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم} والمحصنات في الآية بمعنى العفائف
ثالثها: أن تكون القوامة لك والتصرف بيدك؛ بحيث إذا رزقت أولاداً أمكنك توجيههم وتنشتئهم على الإسلام ومكارم الأخلاق ومحاسن العادات
وأما إذا كان المقصود بها المسلمة التي هي من غير جنسك فلا حرج عليك في الاقتران بذات الدين؛ لأن الكفاءة في النسب غير معتبرة على الراجح من أقوال أهل العلم؛ فيجوز للقرشي أن يتزوج بحبشية والعكس صحيح.
ومهما يكن من أمر فإن الزواج بنية الطلاق صحيح عند جمهور العلماء؛ اعتباراً بأن المضمر في النفس لا يؤاخذ الله به، وقد قال النبي صلى الله عليه وسـلم “إن الله تعالى تجاوز لأمتي ما حدثت بها أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم به” رواه مسلم، ولأن النية قد تتغير وقد سئل الإمام مالك رحمه الله تعالى عن ذلك فأجازه، والله تعالى أعلم.

الشيخ د.عبد الحي يوسف
المشكاة

Exit mobile version