كشف رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، عن تحفظات على ترشح المرأة لرئاسة الجمهورية، وباهى في الوقت ذاته بوضع المرأة في السودان وأثنى على مقدرتها في تحقيق الشعارات التي ترفعها وقطع بأن التمييز الايجابي للمرأة مرحلة تجاوزها السودان، وتخوف من أن يأتي يوم يطالب الرجال فيه بالتمييز الإيجابي. وقال رئيس الجمهورية في المؤتمر التنشيطي للقطاع النسوي بالمؤتمر الوطني، بقاعة الصداقة أمس، في الفترة الماضية هناك حديث عن التميز الايجابي للمرأة وافتكر إننا تجاوزنا هذه المرحلة وتخطيناها وأصبحت المرأة حقيقة ما محتاجة لأي دعم من أية جهة لأنها بأدائها وقدراتها وامكانينها أثبتت أنها جديرة بكل المواقع.
وحول ترشح المرأة للرئاسة، قال البشير (حتة واحدة ما لقينا ليها فيها فرقة قالوا مرشح رئاسة وقالوا الولاية الكبرى خلوها دا كلام تاني)، وذكر أن المرأة لم ترفع شعاراً الا كانت على قدره، واستند على ذلك بالتعهدات التي أطلقتها المرأة لحسم نتيجة الانتخابات السابقة، ولفت الى ان المراقبين استرعى انتباههم دور المرأة ونشاطها بعد أن كانوا يتحدثون حديثاً سالباً عن اضطهاد المرأة، وأضاف (لكن المرأة اثبتت ان كل هذا باطل بياناً بالعمل).
وأكد رئيس الجمهورية ثقته في مقدرة المرأة على قيادة التحول بالبلاد، وكشف عن شروع الحكومة في اجراء تقييم لأداء الوزراء وأرجع ذلك لأن المرحلة الحالية مرحلة انتقال جديد، ونوه الى ان نتائج تقييم المرأة في الجهاز التنفيذي ليس فيها ملاحظات سالبة بالنسبة لممثلات كل القوى السياسية، وزاد (المحطة الإتفقنا عليها بدون تنسيق أن اداء المرأة ممتاز، وحنقلب المثل المرأة الآن فاس يشق الراس وسيف يقطع الرقبة لكن عند الضرورة فقط).
وتعهد الرئيس بتمكين المرأة من خلال التمويل الأصغر والأكبر والشامل ليس للأعمال الصغيرة فقط.
ووعد رئيس الجمهورية بحفظ حقوق المرأة في الحزب والدولة، واوضح أن الحد الأدنى لمشاركتهن في الحكومة يبلغ 30%، وأبدى عدم ممانعته على زيادة تلك النسبة حسب المقدرات والاجتهاد، وذكر (لوعشنا والايام اتمدت لينا خايفين نصل يوم انو الرجال يطالبوا بالتمييز الايجابي).
الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة