نشر الدكتور محمد حافظ، أستاذ مشارك لهندسة السدود وهندسة الجيوتكنيك بجامعة Uniten-Malaysia ، مجموعة من الصور قال إنها التقطت حديثًا لسد النهضة بعد اكتمال أجزاء هامة منه مع إغلاق كامل لمجرى نهر النيل.
وأوضح “حافظ”، فى منشور له عبر صفحته على موقع “فيس بوك”، أنه التقط تلك الصور من مقطع فيديو أذاعه التليفزيون الإثيوبى يوم 29 مارس، لافتًا إلى أن المقطع يظهر الجزء الشرقى من سد النهضة والذى وصل لأقصي ارتفاع له، بينما الجزء الأوسط بدء العمل فى الجزء الناقص حتى يوم 18 فبراير 2017 والذي ظهر في فيديو قناة الجزيرة والماء تمر من عليه، كما أن أحدث صورة تم أخذها في منتصف الليل حتى لا يظهر منها أي تفاصيل تظهر البدء في صب خرسانة الجزء الناقص من المقطع الأوسط.
وأكد أن معنى هذا الكلام أن النيل أغلق “بالضبة والمفتاح”، وأنهم لو عملوا ليلا نهارا دون أى توقف حتى منتصف شهر يوليو القادم، فمن المنتظر أن يتمكنوا من استكمال الجزء الأوسط والارتفاع به لـ100 متر، وهذا يعني قدرتهم على التخزين وتوليد الكهرباء بحلول شهر سبتمبر 2017.
وقع قادة مصر وإثيوبيا والسودان، فى 23 مارس 2015، على وثيقة مبادئ بشأن سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق عقب جهود دبلوماسية رفيعة المستوى لتخطي نقاط الخلاف، وذلك في احتفال خاص استضافته الخرطوم.
وتعترف مصر بموجب الوثيقة بحق إثيوبيا في بناء السد مقابل تعهدات أديس أبابا بمشاركة القاهرة في إدارته. ويمهد الاتفاق الطريق أمام حل الخلاف المصري الإثيوبي حول السد، وذلك باستحداث آليات للتعاون والتشاور.
ولكن خبراء مصريين حذروا من عدم إقرار إثيوبيا في الوثيقة بحصة مصر من مياه النيل، والتي تقدر بـ55 مليار ونصف المليار متر مكعب سنويا وفقا لاتفاقية عام 1959.