نيران المسعودية

مقالنا الذي نشر في مؤخراً عن (طريق الموت) والذي هو بالطبع شارع الخرطوم – مدني ، والذي تعرضنا فيه إلى تسبب الشارع في الكثير جداً من الحوادث التي راح ويروح ضحيتها الأبرياء هذا الطريق الذي تنعدم فيه أي مواصفات للطرق السريعة، هذا المقال وجد تجاوباً كبيراً من قبل أهالي المسعودية الذين قاموا (بفتح نيران) أقلامهم على العبد لله وذلك لحديثه عن (مطبات) المسعودية الشهيرة وما تسببه من تأخر في إنسياب الحركة وحوادث لمن لا يراها!

وإليكم أنموزج من هذه الرسائل:
السلام عليكم ورحمة.الله وبركاته أستاذنا الكريم الفاتح جبرا أنا سناء الباقر من المسعودية وأن جاز لي فأنا زميلة صحفية أصابني وأهلي. أهل المسعودية رايش قلمك اللاذع في عمودك بصحيفة الجريدة أمس حيث تناولت فيه. مطبات المسعودية وأضرارها بتاخيرها لزمن المسافرين على الطريق السريع. وقد تم تناول هذا الموضوع في ذات الجريدة بداية عند إنشاء هذه المطبات تناوله الأستاذ سليمان الفكي. وصحفي آخر لا أذكره ورددت عليه بمقال طويل في صحيفة الانتباهة مما جعلني وجعل أهل المسعودية يشكون أن هذه الصحيفة (الجريدة) تترصدنا مع سابق الإصرار والترصد إن كان الأستاذ سليمان أشد نقداً حيث وصف المساعيد بأنهم همج وغير متحضرين وأنت الآن. يا أستاذي تسخر متسآئلاً بأنه هل على رأسهم ريشة؟ ليس على رأسنا ريشة يا أستاذ بل على قلوبنا أحزان وأوهان وبيننا أرامل ومحروقات حشا كثر جراء ما سببه لنا هذا الشارع الذي سميتموها بشارع الموت وانتم بعيدون منه ولا تسلكونه إلا لماماً.. فكيف بمن اكتووا. بمشاهدة فلذات أكبادهم تحت لسانك عرباته لدغوا بسم من هذه الحية السوداء .. كما قلت في ردي السابق على الأستاذ سليمان نحن طالبنا بمعالجة.المشكلة التي تعنينا وحماية نفوسنا جراء موت الجملة الذي تسبب فيه هذا الطريق. فكانت المعالجة التي يتحدث عنها الجميع (مطبات المسعودية ) فهل نحن مسؤولون عن الكيفية التي تمت بها؟ كفانا سخرية وشتيمة ممن كل من يعبر هذا الطريق ليسلط لسانه وقلمه. علينا فقد تذوقنا الأمرين ..

إنتهى كلام (بتنا) سناء الباقر والذي تقريباً هو نسخة طبق الأصل من الرسائل التي بعث بها إلينا (شباب المسعودية) ، بداية أود أن أتقدم لأهل المسعودية بالتعازي الحارة في كل فقد تعرضوا له بسبب هذا الشارع (اللعين)، وأقول لبنتا أن مثل هذه الأمور الجسام لا يسخر منها إنما السخرية تأتي عندما نبتدع حلولاً (من راسنا) لمعالجة أمر من الأمور في ظل عجز الدولة (حليل الدولة) عن تنفيذ المشاريع بصورة سليمة، فكل بلاد العالم بها طرقاً سريعة والبعض منها بالقرب من الأماكن السكنية فهل رأينا في أي من هذه البلدان طريقاً وضعت عليه مثل هذه المطبات دون دراسة خاصصة وأن هندسة الطرق أصبحت منذ عقود علم يدرس في الجامعات؟

بالطبع ليس المقصود بالمقال أهل المسعودية فليس بيننا وبينهم عداوة ولكن المقصود هي الدولة التي من المفترض أن تقيم طريقاً بالمواصفات العالمية يمنع وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية، وليتخيل معي الأحباء في المسعودية لو أن كل (ناس) عملوا ليهم مطبات من أجل حماية أهلهم؟
أقول لبنتنا سناء ولكل أهل المسعودية نعم ما قمتم به من وضع لهذه المطبات هو أمر مباح بل واجب لدرء خطر هذه الحوادث التي حصدت الكثير من الأرواح، لكننا نأمل في معالجة حضارية شاملة لهذا الطريق تحفظ أرواح كل المواطنين.. فما حصده هذا الطريق من أرواح يفوق حتما قتلى (الحروب العالمية).. ويا ناس المسعودية إن شاء الله تكونوا فهمتونا!

كسرة:
القصة ما قصة مطبات.. القصة قصة وطن!!

كسرة ثابتة (قديمة): أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟84 واو – (ليها سبعة سنوات)؟

كسرة ثابتة (جديدة):أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 43 واو (ليها ثلاث سنوات وسبعة شهور).

ساخر سبيل – الفاتح جبرا
صحيفة الجريدة

Exit mobile version