أكد خبير الآثار بجامعة الخرطوم، د. يحيى فضل، أن أعمال التهريب والسرقات بمنطقة شمال السودان تفشت في الآونة الأخيرة وتكررت كثيراً، وحذر من أن أماكن التنقيب في الشمال تتعرض لهجمات وصفها بالشرسة من قبل لصوص الآثار، وذلك بعد إحباط تهريب تمثال لقطعة أثرية قبل أيام من إحدى مناطق التعدين الأهلي بشمال دنقلا تمثلت في رأس لملك فرعوني.
وأكد يحيى الذي يعمل بمشروع التنقيب بمنطقة دنقلا، لـ(الجريدة) أمس، أن منطقة وادي فرجة بالمحس تعرضت قبل شهر لاعتداء كبير حيث استخدم اللصوص (جرافات) للحفر ووجدت 4 -5 مقابر تعود الى عهد حضارة (كرمة) مفتوحة بعد أن تم نهب محتوياتها بالكامل.
واشار الخبير يحيى الى اتجاه بعض الباحثين عن الذهب الى مجال التنقيب عن الآثار وضلوع عصابات آثار من دولة مجاورة تمتلك الخبرة والمعرفة في المجال ومتمرسة في هذا النوع من السرقات، وأكد حدوث أعمال تزييف متعمدة ومتقنة للآثار تستخدم فيها تقنيات حديثة، وتم ضبط مجموعة من التماثيل الأثرية من قبل وتم الكشف عن التزييف فيها من قبل لجنة خبراء الآثار بحامعة الخرطوم.
من جانبه أكد عضو اللجنة التنفيذية للاشراف على آثار جزيرة مروي وعضو جمعيتي الدراسات النوبية والمروية، د.عبد المنعم أحمد عبدالله، أن الاهتمام بالآثار السودانية تزايد كثيراً في إطار الإهتمام العالمي بالتراث الانساني.
ولفت عبد المنعم الى انه تم التوافق في مؤتمر (سويسرا) الذي عقد في 2016م من قبل خبراء الآثار الأجانب على عقد مؤتمر الدراسات المروية في السودان في دورته القادمة 2020م، وذلك بعد مطالبة السودان بعقده بأراضيه لأول مرة، وتنازل ألمانيا عن استضافة تلك الدورة، ونوه الى أن المؤتمر يعتبر مناسبة ضخمة يجتمع فيها كل الدارسين والباحثين من البعثات الأوروبية والأمريكية المهتمة بالآثار السودانية.
الخرطوم: نادية محمد علي
صحيفة الجريدة