الجميعابي يعلن تأييده لتحقيق العدالة الانتقالية

أعلن القيادي بالمؤتمر الوطني د. محمد محي الدين الجميعابي، تأييده لتحقيق العدالة الانتقالية، ودافع عن انتقاداته للمؤتمر الوطني والحكومة، واعتبر أنها شاخت وضعف انتاجها واطروحاتها الفكرية.
وقال الجميعابي في حوار مع (الجريدة) ينشر بالداخل (أنا مع فتح الملفات، وأي انسان تضرر من الانقاذ يقتص له من كل المؤسسات التي ظلمته)، وقلل من رفض النافذين لإعمال مبدأ العدالة الانتقالية، وذكر (ان كنا نؤمن بالله ورسوله فالذين افسدوا يجب ان يحاسبوا، والذين استغلوا السلطة يجب أن يحاسبوا، وأي شخص ظُلم ترد له مظلمته)، وتابع (يجب علينا أن نقبل بأن ياخذ من ظلمناهم كامل حقوقهم، ولنا أن ندافع عن أنفسنا، وأي شخص سوي يقبل بأن يحاسب وترد المظالم الى أهلها).

ورأى الجميعابي أنه إذا التزمت الدولة بمخرجات الحوار يمكن اصلاح معظم مشاكل السودان ومعالجة الظلم.
وفي رده على سؤال حول مجاهرته بآرائه الغاضبة بعد ابعاده من المناصب، وما إذا كان قد انسلخ عن الوطني، قال الجميعابي (لم أتخل أو أنسلخ عن الوطني، وبكل أسف أنا موجود في هذا الحزب الذي شاخ وضعفت أطروحاته)، وتساءل (على ماذا أسخط ولو أردت سلطة أستطيع أن أغير جلدي وصوتي داخل الوطني؟)، وأضاف (أنا ما فاقد وظيفة وأقول آرائي داخل اجتماعات الحزب ولم يتم فصلي)، وأكد استعداده للانضمام لأية واجهة سياسية يمكن أن تجذبه، وأردف (لن أتردد في الإنتماء اليها).

وأقر الجميعابي بفشل الوطني في الإصلاح، وأرجع ذلك لأنه لم يكن مهيئاً له، وذكر (حكومتنا شاخت وأي انسان يشيخ يقل انتاجه والإنقاذ شاخت وكبرت وضعفت قواها الفكرية)، وردد (إما أن تقتلع ويأتي نبت جديد كالمنظومة الخالفة، وإما أن تغادر).

الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة

Exit mobile version