فرنسا تبعد 27 سودانيا ونشطاء يدعون للاحتجاج بباريس

أبعدت السلطات الفرنسية 27 من طالبي اللجوء السودانيين، وعلى إثر ذلك دعا نشطاء ومنظمات سودانية للاحتجاج أمام وزارة الخارجية بباريس يوم الجمعة القادم على إجراءات ترحيل طالبي اللجوء السياسي إلى السودان.

وأخطرت الجهات المنظمة للاحتجاج الأحزاب السياسية الفرنسية والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق اللاجئين إلى جانب المنظمات النقابية والصحف والأجهزة الإعلامية.

وقال بيان للجهات الداعية للتجمع ـ تلقته “سودان تربيون”، الثلاثاء، إن 27 من طالبي اللجوء السودانيين ينتظرون حالياً في سجون الترحيل استعداداً لإبعادهم نحو السودان.

ودعا البيان السلطات الفرنسية إلى وقف عمليات الترحيل القسري لطالبي اللجوء إلى السودان بسبب المخاطر التي يتعرضون لها عند عودتهم إلى بلادهم من قبل الأجهزة الأمنية التي تخضعهم لتحقيقات طويلة وضغوط كبيرة “تحول حياتهم إلى جحيم”.

وأشار إلى أن المنظمات الحقوقية سجلت العديد من حالات الاختفاء في أوساط المبعدين قسرياً وحالات قتل، “آخرها مقتل الشاب محمد أحمد محمود الذي ادعت السلطات أنه قفز من الطابق الخامس في مباني جهاز الأمن عند التحقيق معه بعد عودته من إسرائيل في نوفمبر الماضي”.

وأكد “أن السلطات الفرنسية كثفت في الآونة الأخيرة عمليات الترحيل القسري لطالبي اللجوء السياسي القادمين من السودان دون الأخذ في الاعتبار حالة الحرب التي تعيشها الكثير من أقاليم السودان في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، وهي مناطق تمنع السلطات الفرنسية مواطنيها من التوجه إليها في حال زيارتهم للسودان”.

وعاب البيان على السلطات الرسمية الفرنسية تجاهلها حقيقة أن الرئيس عمر البشير هو رأس الدولة الوحيد في العالم الذي تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وتابع “كما تتجاهل أيضاً المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تمنع إعادة الأشخاص إلى بلادهم إذا كان ذلك يعرض حياتهم للخطر”.

وأشار البيان إلى أن طالبي اللجوء السياسي من السودانيين في فرنسا، مثلهم مثل غيرهم من الجنسيات الأخرى، لا يجدون الفرصة الكافية لإعداد ملفاتهم ولا يتلقون أي مساعدة تسمح لهم باستيعاب طبيعة الإجراءات والمحددات القانونية فضلا عن مصاعب التخاطب باللغة الفرنسية.

وذكر أن غالبية طالبي اللجوء السودانيين يصلون فرنسا بعد رحلة شاقة عبر عدد من البلدان بما في ذلك عبور البحر المتوسط في ظروف صعبة تمثل ضغطا نفسياً وجسدياً هائلاً عليهم.

وقال “عند وصولهم إلى فرنسا يقضي الكثيرين منهم فترات طويلة في شوارع المدن مما لا يوفر لهم ظروفاً ملائمة لتقديم طلبات اللجوء بشكل يليق بإنسانيتهم وكرامتهم بالرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها المنظمات غير الحكومية”.

سودان تربيون

Exit mobile version