“يوتيوب” يخسر المزيد من المُعلنين بسبب فيديوهات مسيئة

يُمكن القول إنّ الأسبوع الماضي كان الأسوأ على شركة “غوغل”، إذ خسرت الملايين، بعدما سحبت شركات عالميّة إعلاناتها من موقع الفيديوهات الأكبر “يوتيوب”، والذي تملكه “غوغل”، بعد خرقه مبادئ الدعاية في الأسواق، عبر سماحه بظهور إعلانات بجوار لقطات مصورة تتضمن رسائل معادية للمثليين وللسامية.

وأوقفت شركات أميركيّة، كـAT&T وفيريزون وGSK وبييسي وولمارت وجونسون أند جونسون وغيرها، دعاياتها في “غوغل”، بعد سحب شركات بريطانيّة للإعلانات إثر تحقيق أجرته “ذا تايمز”.

وكانت الحكومة البريطانية قد أوقفت دعايتها من خلال موقع “يوتيوب”، بعدما ظهرت إعلانات للقطاع العام بجوار اللقطات المسيئة، فحذت حذوها شركات كبيرة مثل “ماركس آند سبنسر” و”إتش إس بي سي”.

واعتذرت شركة “غوغل”، في 21 مارس/آذار الجاري، عن سماحها بنشر إعلانات بجوار لقطات مصورة مسيئة على موقع “يوتيوب”. كما تعهدت “غوغل”، بمراقبة مواقعها بشكل أفضل عن طريق زيادة عدد العاملين بها وتغيير سياساتها.

وقالت الشركة التي أشارت إلى “الصعوبات التي تواجهها في مراقبة نحو 400 ساعة من التسجيلات ترفع على موقع يوتيوب كل دقيقة”، إنها ستُعين المزيد من العاملين وتسرع عملية رفع الإعلانات من المحتوى الهجومي، الذي ينطوي على كراهية ويهاجم أشخاصاً على أساس العرق أو الدين أو النوع.

وحقق “غوغل” نحو 7.8 مليارات دولار جاءت أساساً من الإعلان في عام 2016، أو ما يقرب من تسعة بالمائة من الإيرادات العالمية للشركة الأميركية العملاقة، بحسب “رويترز”. ويسيطر “غوغل” و”فيسبوك” على 90 بالمائة من الإعلانات في سوق التكنولوجيا، بحسب دراسة في “سيليكون فالي” نقلتها “ذا غارديان”.

(العربي الجديد)

Exit mobile version