مع انتهاء الشتاء وإقبال دفء الربيع والصيف، يبدأ العمل بالتوقيت الصيفي ليلة (الأحد 26 آذار/ مارس) في ألمانيا عند الساعة الثانية صباحاً، وسط جدل معتاد حول ضرورة إلغاء هذه الروتين الفصلي أو استمرار العمل به.
عند الساعة الثانية صباحاً بتوقيت ألمانيا من ليلة (الأحد 26 آذار/ مارس)، يُقدم التوقيت ساعة لتصبح الساعة الثانية، الثالثة صباحاً، ويبدأ العمل بالتوقيت الصيفي. ويتأقلم معظم الناس مع تغيير الوقت بسلاسة خلال وقت قصير مع شعور طفيف بالتعب. بينما ينزعج آخرون من هذا التغيير الذي يسبب لهم الإعياء، وقد يزيد احتمال الإصابة بالنوبات القلبية وفقاً لما ذكره موقع (فوكس) الألماني.
إذ أظهر استطلاع أجرته شركة التأمين الصحي (DAK)، أن 70 في المئة من الألمان يرفضون كلياً تغيير التوقيت بسبب الإرهاق الصحي الذي يتسبب به.
كما أظهرت دراسة سويدية أن الأيام الثلاثة التي تبعت تغيير التوقيت سواء الصيفي أو الشتوي، شهدت ارتفاعاً بمعدل الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 25 في المئة خلال 3 سنوات. وأظهرت البيانات التي سجلها التأمين الصحي (DAK)ارتفاع حالات الإصابة بالنوبات القلبية بمعدل 55 حالة خلال الأيام الثلاثة بعد تغيير الوقت. وقد يرجع السبب في ذلك لاضطرابات الساعة البيولوجية أو عدم الحصول على ساعات كافية من النوم.
من الناحية العلمية، الأمر شبيه باضطرابات الرحلات الطويلة، إذ يعمل الجسم على إيقاع منتظم من حيث حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب، وضغط الدم، وارتفاع إفراز بعض الهرمونات في أوقات الصباح. وحدوث أي اضطراب يؤدي إلى تشوش وعدم تناغم هذه الوظائف جميعها مع بعضها، مما قد يسبب التعب وفقدان الشهية واضطرابات النوم أو حتى الاكتئاب. غير أن هذه الأعراض أو نتائجها تختلف من شخص لآخر.
dw