جرت أحداث دراماتيكية في ملابسات سرقة (4) هواتف ذكية بعد تحطيم غرفة إمام مسجد (أنس بن مالك) بأمبدة غرب أم درمان، أثناء صلاة العشاء بعد أن نجح أحد مرافقي الإمام بالغرفة في الوصول إلى اللصوص.
ونقل مصدر لموقع (النيلين) أن الإمام ومرافقيه الذين فقدوا هواتفهم في الحادثة كانوا قد توصلوا عن طريق أحد أفراد المباحث إلى اللصوص وعلموا بأنهم خمسة أشخاص، أوقفت الشرطة اثنين أعمارهما (14 -15) سنة منهم وأخضعتهم إلى تحريات أقروا خلالها بضلوعهم في السرقة، موضحين أن أربعة منهم كانوا قد أمنوا المكان وأحدهم حطم قفل الغرفة وذلك أثناء صلاة العشاء، وأضاف المصدر أن بقية المتهمين علموا بالقبض على زملائهم فحضر اثنين منهم إلى أصحاب الهواتف عند الثانية عشر من ليلة أمس الأول، وطلبوا منهم تسوية مقابل شطب البلاغ وإطلاق سراح زملائهم، وكشف المصدر أن أثناء الحديث رأى الشاكي هاتفه داخل جيب المتهم، فاستأذنهم وخرج أجرى اتصالاً بأحد أفراد المباحث الذي حضر بسرعة وترجل من سيارته وتمكن من القبض على أحدهم بيد أن الأخر أطلق ساقيه للريح من بين المجوعة واختفى في ظروف غامضة ومعه الهاتف.
وقال “أحمد السيد فضل المولى” لموقع (النيلين) بوصفه أحد الذين فقدوا هواتفهم في السرقة، إنه حل ضيفاً على قريبه وهو إمام مسجد “أنس بن مالك” بأمبدة الحارة (العاشرة) يدعى ” نحل حمد السيد”،قال : عندما حان موعد صلاة عشاء توضأنا وتركنا هواتفنا بالغرفة،وهي داخل حرم المسجد وتبعد عنه نحو ثلاثة أمتار فقط، وهي أربعة هواتف أحدها يخص الإمام واثنان يخصان طلاباً يقيمون معه بالغرفة، بجانب هاتفي، وأضاف أن الإمام أغلق الغرفة بـ(الطبلة) جيداً، وذهبنا إلى المسجد، وتابع “أحمد” وعند الركعة الثانية سمعنا صوت ضرب شديد على أحد الأبواب، يفوق ثماني ضربات ووقتها أنا شعرت بأن هذا الضرب في الغرفة وفكرت بقطع الصلاة لكن عدلت عن هذه الفكرة، لأنني كنت في الصف الثاني وخفت أن أشوش على المصلين، ولم أكن وحدي الذي فكّر في قطع الصلاة بل أغلب المصلين قالوا إنهم فكروا في ذلك، لكنهم لم يفعلوا نسبة لعدم تأكدهم من مصدر الصوت، واسترسل: بعد انتهاء الصلاة خرجنا بسرعة إلى الغرفة، وكانت المفاجأة أننا وجدنا الباب مفتوحاً وآثار الضرب واضحة في مكان الطبلة. واكتشفنا أن لصاً قد سرق هواتفنا، واستطرد “أحمد” قائلاً: بعد اكتشافنا للسرقة أفاد عدد كبير من المصلين بأنهم سمعوا صوت الضرب وفكروا في قطع الصلاة، وبعدها حدث جدل واسع في هذا الأمر بين مؤيد قطع الصلاة للقبض على اللص وبين معارض لذلك، وآخرون رأوا أنه إذا قطع أحدهم الصلاة لمعرفة الأمر، لحدثت كارثة أكبر من السرقة نسبة لخطورة اللص المسلح بآلة حادة.
الخرطوم – النيلين – ودرابح