ارتبط الافارقة عامة والشخصية السودانية خاصة في الاعلام المصري الصحف ، البرامج ،الافلام ، المسلسلات ، المسرحيات.. الخ بالسخرية وتقليل الشأن ، فعلى سبيل المثال طلعت زكريا في اشهر الافلام المصريه واكثرها مشاهدة (حاحة وتفاحة) حين تحدث عن الصومال قال الان مع فنان الصومال الاول ريكو بعد اصابته بإنفلونزا القرود.
غالبية الاعلام المصري ظل يزور الشخصية السودانية سنين طويلة وظلت اللهجة السودانية محل سخريه والحقائق عن السودان مغيبه، الى ان اتى الفنان الكبير دكتور يحي الفخراني وقدم مسلسل “الخواجة عبدالقادر” على mbc عن مهندس اجنبي كان يعمل في انشاء خزان جبل اولياء جنوب الخرطوم واسلم على يد الشيخ عبدالباقي المكاشفي بعد ان انبهر بإسلام القيم وجمال الروح وليس اسلام الطقوس والهوس ، اسلام الرحمة والمحبة ، بعد اسلام الخواجة عبدالقادر بعثه الشيخ الى الازهر الشريف للدراسه هناك ثم عاد للسودان وعاش فيه حتى وفاته ودفن بالقرب من الشكينيبة.
المسلسل أنصف السودان والسودانيين على غير ما تعود عليه السودانيون من الظلم المتعمد لهم في الدراما المصرية، كانت المرة الاولى التى يقدم فيها السودان بطريقه ما تشبهه ، تعددت الجنسيات في المسلسل اتراك انجليز ، مصريين ، سودانيين وتعدد اللغات واللهجات ايضا وكانت اللهجة السودانية واضحة تحدثوا بها بطريقة مثيرة للاعجاب كأهلها وتذوقوا العامية السودانية وليس سفرة (عصمان) وقدموا التراث والحكم والامثال السودانية بكل امانة ومصداقية في الطرح بشكل يدعونا للقول شكرا يحي الفخراني
بعيدا عن اعلام النظامين السوداني والمصري ان كان هناك من يستحق التكريم الشعبي السوداني فهو هذا الرجل المبدع (يحي الفخراني)
بقلم
سيد الطيب