٭ كأنما أنطبق علينا القول الذي جاء في محكم التنزيل (عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم) … كان لزيارة الشيخة موزا لبلادنا في الأسبوع الماضي صدى واسعاً في كل الوسائط الإعلامية، وخاصة بعد أن شن الإعلام المصري هجوماً عنيفاً عليها … لأنها تجرأت بزيارة السودان والمناطق الأثرية.
٭ نقول للشيخة لك العتبى فيما أصابك من رشاش من الإعلام المصري … ولك العتبى لأننا لم نحسن استقبالك بما يليق بك، وهذا يرجع لقصور أصحاب النظرات الضيقة من المسؤولين عن برنامج زيارتك التاريخية، لأنه حقيقة ولو لم يكن هناك ردة فعل على الزيارة من الإعلام المصري لما سمع إلا قلة عن هذه الزيارة الكريمة والتاريخية.
٭ لأن هناك تعتيماً وقصوراً بايناً في البرنامج الذي كان يجب أن نوظفه التوظيف الأمثل، لأن من في قامة ومكانة وحراك شيخة موزا في الجوانب الإنسانية والثقافية والتعليمية على مستوى العالم أجمع يجد المتابعة من الإعلام العالمي، وكذلك التقدير بما توفره من دعم مقدر لتلك المبادرات حتى تأتي أكلها وتحقق النجاح في إسعاد المستهدفين في هذه المبادرات.
٭ كان يجب أن يكون برنامج الزيارة معداً بصورة يراعي فيها قيمة ومكانة شيخة موزة سليلة العزة من آل مسند، كبار رجالات الدولة الفطرية وأكثرهم ثراءاً ومكانة اجتماعية … والشيخة زوجة الأمير السابق الشيخ حمد بن خليفة، وهي والدة تميم بن حمد أمير قطر الحالي …إذن هي ورثة المجد من نواصيه الثلاث.
٭ كعادتنا بجهل أو غيره حصرنا زيارتها التاريخية في زواية ضيقة، كان يمكن أن تزور شركة سكر كنانة ومشاريع القضارف، ورحلة سياحية على النيل، والوقوف عند مقرن النيلين الذي كان يحتاج لمن في مكانتها للوقوف عنده، ليعلم العالم أجمع نحن النيل مهد الحضارة على وادي النيل، أين جامعة الخرطوم من هذه الزيارة … ألا تستحق أن تمنح شهادة دكتوراه فخرية؟. الرؤية الضيقة أضاعت الحدث.
٭ سؤال مؤرق لماذا لم تنظم للشيخة موزا زيارة لدارفور، والكل يعلم ما قدمته وما تقدمه دولة قطر لقضية دارفور من احتضان للمفاوضات، ثم دعم للمشاريع التي تدعم السلام أليس هذا غريباً ومريباً في نفس الوقت، ألا يكون للسيسي حضور.. وأين سوار الدهب من ذلك؟ وأين تكريم أهل دارفور للشيخة موزا؟ لأن زيارتها كانت سوف تعكس للعالم تعافي دارفور.
٭ماذا لو رتبت لها زيارة لقصر السلطان علي دينار، كانت سترى العجب عن هذه السيرة البهية التي كانت تكسو الكعبة عشرين عاماً، كانت فرصة لتسليط الضوء على هذا التاريخ الناصع المشرق لبلادنا.
٭ يجب ألا يمر هذا القصور مرور الكرام، لابد من محاسبة من وقع في هذا الجرم في حق بلادنا ونقول للشيخة موزا لك العتبى حتى ترضي.
الحاج أبو ورقة
إذا عرف السبب – اسامة عبد الماجد
صحيفة آخر لحظة