أعلن خبراء عن مواجهة غابات السودان لعدد من المخاطر، تتمثل في انحسار كمياتها وانواعها، وطالبوا بضرورة الوقوف في ذلك الامر، لجهة اهميتها للسودان والعالم اجمع.
وأكد مدير الغابات بالانابة المهندس الزراعي عبدالحي محمد شريف تأثير تزايد استخدام الوقود الحيوي (فحم، حطب) لتوفير الطاقة مؤخراً، على الغابات، وأبان خلال مخاطبته اليوم العالمي للغابات (تحت شعار الغابات والطاقة) أمس، انها (الغابات) تمثل (70%) من ميزان الطاقة في السودان، وعزا ذلك الى ارتفاع اسعار بدائل الطاقة الاخرى وعدم توفرها، ولفت الى ان سعر اسطوانة الغاز بالريف بلغ (200-250) جنيهاً، مما جعل المواطن تلقائياً يتجه لاستخدام الطاقة المتوفرة سهلة المنال والاستخدام.
واعتبر مدير الغابات بالانابة، ان الرقم المذكور غير دقيق بالنظر الى الاوضاع المحيطة وطالب الجهات المختصة بإعادة دراسة ميزان الطاقة في السودان، وتوقع ان يكون اكثر من (75%)، واشار الى ان السودان يستخدم حوالي (18-20) مليون متر مكعب في الاستخدامات المختلفة (خدمي وصناعي ومنزلي)، ولفت الى خطورة استخدامات الحطب وقطع بأنها مضرة لجهة الانبعاثات الصادرة منها.
ومن جانبها اكدت ممثلة الغابات بولاية النيل الابيض محاسن محمد صالح، ان زيادة المساحات الزراعة الآلية جاءت خصماً على الغابات، وذكرت أن الكارثة الاكبر التي واجهت الغابات هي انفصال جنوب السودان وتبعتها كارثة اللاجئين من الجنوب لاعتمادهم على الفحم والحطب في توفير الطاقة، ولفتت الى ان احصائيتهم تصل الى (90) الف لاجئ وفاقت الآن (98) الف لاجئ.
الخرطوم: تقوى موسى
صحيفة الجريدة