خصص البيت الأبيض مكتبا لإيفانكا ترامب ابنة الرئيس الأمريكي في الجناح الغربي لتعزز بذلك دورها الملحوظ في تقديم المشورة لوالدها، من دون تولي منصب رسمي، ولتكون أيضا قرب زوجها كوشنر الذي يشغل منصب كبير مستشاري الرئيس.
أعلن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لوكالة فرانس برس أن إيفانكا ترامب ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصبح لديها مكتبها في البيت الأبيض رغم أنها ليست موظفة من قبل الحكومة. وأكد المسؤول تقارير أفادت بأن ابنة ترامب البالغة من العمر 35 عاما بصدد الحصول على موقعها في الجناح الغربي علاوة على السماح لها بالإطلاع على معلومات سرية وحصولها على هاتف حكومي. ومن غير المتوقع أن تتولى إيفانكا منصبا رسميا أو أن تحصل على راتب.
ومنذ أداء ترامب القسم في 20 كانون الثاني/يناير شوهدت إيفانكا عدة مرات في جناح “ويست وينغ” الشهير، عصب السلطة الأميركية. وشاركت إيفانكا يوم الجمعة الماضي (17 آذار/مارس 2017) في طاولة مستديرة مع الرئيس الأميركي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال زيارتها واشنطن.
وذكرت محاميتها جيمي غورليك وفق ما نقل عنها موقع “بوليتيكو” أن إيفانكا ترامب يمكنها الاطلاع على معلومات مصنفة سرية وستحترم نفس القواعد التي تطبق على المستشارين الموظفين في البيت الأبيض. وقالت “نظن أن الأفضل أن تراعي إيفانكا وبمبادرة شخصية منها القواعد التي ستطبق فيما لو كانت موظفة لدى الحكومة الفدرالية رغم أنها ليست كذلك”. وأقرت في الوقت نفسه بان “وجود ابنة راشدة لرئيس تلعب دورا ناشطا في الإدارة هو أمر غير مسبوق”.
وتنضم إيفانكا إلى زوجها غاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس والمتواجد دائما إلى جانب حماه. وعند الإعلان عن منصب كوشنر في وقت سابق هذا العام قال مساعدون إن إيفانكا لن تتولى منصبا في البيت الأبيض لكنها ستركز على تدبير شؤون إقامة عائلتها في واشنطن.
ومنذ ذلك الحين كثيرا ما عملت إيفانكا مستشارة لوالدها من وراء الكواليس. ويثير الدور الذي يلعبه الزوجان تساؤلات عديدة حول احتمال وجود تضارب مصالح وهو ما يؤجج الجدل الأوسع نطاقا حول عدم الفصل بشكل واضح بين أعمال عائلة ترامب والمهام السياسية للعديد من أفرادها.
DW