ليس هنالك عاقلاً واحداً يشك في أن تقدم ورقي الأمم قديمها وحديثها قد كان مرتبطاً بالعلم ارتباطاً وثيقاً، كما أنّ تخـلّفها وانحطاطها كان مرتبطاً بالجهل ارتباطاً وطيداً وكلنا يحفظ عن ظهر قلب ذلك البيت من الشعر (الفالحين فيهو) والذي يقول العلم يرفع بيتاً لا عماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف، والعلم والتعلم غير أنه مفيد لذاته فهو مصدر لتكسب الإنسان مما يجعله قادراً على الإنفاق على نفسه وتحقيق طموحاته ومن ثم يكون مواطناً صالحاً وعضواً فاعلاً في المجتمع … طيب مناسبة الإفتتاحية دي شنو؟ أقول ليكم !
لك عزيزي القارئ أن تعلم بأن عدد الطلاب الذين يجلسون لإمتحانات الشهادة السودانية لهذا العام حوالي 500 ألف طالب وطالبة وأن عدد ما تستوعبه جميع مؤسسات التعليم (الحكومية والخاصة) هو حوالي 100 ألف فقط!
بالطبع السؤال الذي لا بد أن يسأله إى (عاقل رشيد) هو أين سيذهب هؤلاء (الأربعمية ألف)؟ بالطبع هذا العاقل الرشيد سوف يكون (أهبل وعبيط) إذا توجه بهذا السؤال لأي (مسؤول) لأنو ببساطه مفيش مسئول واحد عندو ليهو إجابه (للأسف الشديد) ولأنو ببساطه (تاني) يبدو أن (الحكومة) ما شايفه إنو دي مشكلة عشان كده ما عاوزه تعمل على إيجاد (حلول) ليها!
ولأن العبد لله شايف إن المسأله دي (ختيره جدن) وح تودينا في ستين الف داهية لما لها من تداعيات إجتماعية وإثار إقتصادية وأمنية في المستقبل القريب لو كل سنة نفس العدد ده (فكيناهو عكس الهواء)
فهذه بعض الإقتراحات:
يمكن للحكومة أن تستوعب (الجماعه ديل) كولهم في شرطة (المرور) خاصة وأن عدد السيارات أصبح يساوي عدد المواطنين وأصبحت الشوارع تعاني التكدس والإزدحام الشيء الذي جعل (ناس المرور) ما عارفين يمررو (الحركة) وإلا يشيلو (المخالفات) لذلك فإن تعيين هذا العدد في إعتقادي ح (يحل المشكلة) وذلك بأن توكل لهم مهمة (تنظيم الحركة) بينما يتفرغ الإخوة في المرور لمهمة (تنظيم المخالفات)!
كما يمكن (للحكومة) في ظل إنتشار إذاعات (الإف إم) وفضائيات (الغنا والمديح) أن تقوم بإستيراد عدد 450 ألف (أورغ) من (ماليزيا) أو (الصين) مع عدد مماثل من (معلمي الموسيقى) ليكون نواة لمشروع فنان لكل مواطن (فنان طبعن).!
أما أذا رأى المسئولون أن الإقتراحات أعلاه (إقتراحات مهببه) وليست ذات (عائد) فالإقتراح الجاي ده فيهو (فائدة للطرفين) وهو منح هؤلاء الشباب عدد 400 ألف ركشة (البنات ممكن يدوها سواقين وكده) على أن يقوم هؤلاء (الشباب) بتوريد 40 ألف جنيه يومياً للحكومة (شوفوها ح تطلع كم؟)
أنا شخصياً شايف الإقتراح ده (مقبول) وممكن يتم تطبيقو على الـ 400 ألف بتوعين السنة الجاية و(السنين البعدها كمان) .. وعلى كده البلد يكون نصها (فنانين) ونصها (ركشات) .. يقوم كل فنان يركب (ركشة) عشان يمشي يحي حفل بتاع عريس (فنان) عروستو (عندها ركشة) وندخل بذلك إلى أزهى عصورنا وهو عصر الفنكشة (فنان+ركشة)!
كسرة:
قال لي صاحبي بعد أن قرأ العمود:
• ماذا أعدت الحكومة إذن للفاشلين؟
• أجبته: هم الناجحين أعدت ليهم شنوووو
• كسرة ثابتة (قديمة): أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟84 واو – (ليها سبعة سنوات) ؟
• كسرة ثابتة (جديدة):أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 43 واو (ليها ثلاث سنوات وسبعة شهور)
ساخر سبيل – الفاتح جبرا
صحيفة الجريدة