وضع رجل الأعمال محجوب أحمد ابوسن قصة معاناته مع المرض في السودان، مؤكداً أن الأطباء عجزوا عن إكتشاف ما الذي أصابه، وأكتفي آخرهم بتحرير شهادة وفاة رغماً عن أنه علي قيد الحياة.
وقال : بدأت قصتي منذ اللحظة التي اسعفت فيها إلي ذلك المستشفي الامدرماني الشهير، الذي أكد فيه الطبيب المختص أن الكلي الخاصة بي قد توقفت عن العمل، وأن حياتي أصبحت مسألة وقت لا أكثر، الأمر الذي اضطرني أن أشد الرحال متوجهاً إلي مصر، التي أكتشفت فيها الطبيبة المصرية إنني مصاب بـ(حصاوي)، هي السبب في الحالة الصحية المتأخرة التي وصلت إليها، فلم يكن امامها بداً سوي أن تجري لي عملية جراحية ناجحة، بعد أن سبب لي ذلك الطبيب عاملاً نفسياً سيئاً.
وتابع : هل تصدق إنني صحيت من النوم في غرفتي بالمستشفي الامدرماني علي بكاء بأصوات عالية، فسألت من الذي توفي؟ فجاءني الرد سريعاً أنت، وأردفت سؤالي بآخر كيف مت وأنا مازلت علي قيد الحياة؟ فقالوا لي : إن وظائف الكلي خاصتك توقفت تماماً، الأمر الذي ادخلني في حالة نفسية سيئة جداً، إلا أن نجلي كان قد رتب إجراءات سفري إلي (القاهرة) في نفس يوم تحرير شهادة الوفاة، وكان أن خرجت من المستشفي المعني إلي مطار الخرطوم بـ(القسطرة) التي كانت ظاهرة، وحينما شاهدها طبيباً بالمطار قال : لن يسمح لك السفر بـ(القسطرة)، لذا عليك أن تغطيها، فما كان مني إلا أن استعين بأحد المسافرين الذي أخذت شاله حتي أتمكن من استقلال الطائرة، وعندما وصلت مطار القاهرة كان في استقبالي بعض الشباب الذين اخذوني مباشرة إلي المستشفي.
سراج النعيم
اوتار الاصيل