(برجاء قراءة التوضيح في أدنى المقال قبل التعليق)
تابعت حملة التشهير بالسودان على بعض مواقع التواصل الاجتماعي في مصر إثر زيارة “الشيخة موزا” إلى السودان التي تضمنت عملاً اجتماعيًا وثقافيًا فيه الخير لبلادي، فما كان من أهل السودان المضياف الإ الترحيب بالضيوف كما هي العادة.
العلاقات المصرية القطرية التي يشوبها التوتر منذ سنوات لا دخل للسودان فيها من قريب أو بعيد غير مقبول أن ينطق الجهلاء، مما يسمونهم في قاهرة المعز “النخبة” بإساءات فجة تجاه شعبًا صبر واحتمل الكثيرمن التطاول من قبل بعض الإعلاميين الجهلة والنخب التي لاتتعدي مستوى ثقافتها مستوى رجل الشارع البسيط الذي يجلس بجانبي في المكيروباص قائلا ” هو انتو عندكم مطار وبلد زينا”.
لا اتعجب كثيرًا من هذا الشخص فربما ظروف عديدة لا مساحة لشرحها الآن دفعته لكل يجهل بأقرب بلدان العالم إلى بلده، ولكن سأظل عاتبًا على كل الأقلام التي تناولت السودان بالسوء عن جهل أو عن عمد لأننا أكبر من مثل هذه السفاهات ياسادة..
ظلالنا لفترات طويلة كاظمين العظيم نسمع التطاول في حادثة تلو الأخرى تجاه تاريخينا وحضارتنا وإنسانيتنا ولكن للصبر للحدود، ياهذا فنحن قادرون على الرد وبقوة، ولكن هي الشخصية السودانية العفوعن المقدرة والقلب الأنقي من ماء النيل..
أهرامات البجرواية التي تطاول عليها القلة من الجهلة وعلى تاريخ السودان بالكامل هي من أهم المعالم الأثرية في السودان وهي تمثل عمقًا حقيقًا لحضارة تتعدي آلاف السنوات، إن كنت تعرف ياعزيزي، فتلك مصيبة وإن كنت لاتعرف فالمصيبة أكبر..
اعتبر شخصيًا هذا الحملة التي تنم عن جهل شديد، تمثل فقط شريحة من الجهلاء وليست مصر التي أعرفها جيدًا ولا المصريين الذين عاشرت عقولا منفتحة منهم لسنوات، لذلك أطالب باعتذار من مما أصفهم بالنخبة الحقيقة في مصر عن هذه السفاهات لرأب الصداع الذي جعل نفوس السودانييون في كل مكان تغلي بالغضب تجاه “مصر”، احترموا الآخر أيها المصريين، فالعالم أوسع مما تراه أعينكم …
#توضيح_مهم
احتفظ بأي رأي سلبي تجاه الطرفين لنفسك، فهذه ليست ساحة للتضارب، ولكن أنا اكتب هنا لأثبت حق لبلادي وأطالب بيه بكل قوة..
بقلم
حسام بيرم
*كاتب سوداني