عقد القطاع الاقتصادى بالموتمر الوطنى بالولاية الشمالية ندوة اقتصادية كبرى بعنوان الوضع الاقتصادى الراهن بالبلاد ، تحدث فيها الدكتور عبد الرحمن محمد ضرار وزير الدولة بوزارة المالية والتخطيط الاقتصادى الاتحادية ، متناولا اسباب تدهور الاقتصاد السودانى منذ الاستقلال والتى تمثلت فى الندرة وضعف البنيات التحتية وضعف الخدمات وتراجع الناتج المحلى الاجمالى وعجز الموارد وعدم الاستقرار السياسى والظروف الطبيعية والحصار الاقتصادى وديون السودان الخارجية وانفصال جنوب السودان بخروج البترول بنسبة 75% من هيكل الاقتصاد الوطنى.
وقال وزير الدولة بالمالية الاتحادية ان السودان استطاع ان يجتاز صدمات الانهيار الاقتصادى عبر حزمة من الاجراءت والبرامج منها البرنامج الثلاثى والخماسى والذى حقق امتصاص اثار انفصال الجنوب وترشيد الانفاق الحكومى وزيادة الصادرات واحلال الواردات وتشجيع الاستثمار وخفض معدلات البطالة والفقر ، مؤكدا ان ديون السودان الخارجية بلغت حتى الان 48 مليار دولار ، مشيدابالتطور الكبير الذى يشهده اقتصاد السودان فى ظل رفع الحصار الجزئى من قبل الادارة الامريكية مؤخرا والذى كان مفروضا منذ العام1988 م ، وتوقع ان يسهم ذلك في تيسير فرص التمويل والقروض وتدفق الاموال والتوسع فى الاستثمار .
وأضاف ان البلاد تدخل مرحلة جديدة فى ظل تنفيذ مخرجات الحوار الوطنى واستقرار المناخ السياسى والاقتصادى والاستفادة من امكانيات البلاد المختلفة، معلنا عن استعداد السودان لتوفير اكثر من 30% من الامن الغذائى ، كما أعلن عن دعم 600الف اسرة فقيرة و23% تم ادخالهم تحت مظلة التامين الصحى بجانب زيادة مرتبات العاملين ودعم الادوية وذلك فى اطار اعادة هيكلة الدعم ، واشاد بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمشروعات التنموية الكبيرة التى نفذت خلال الفترة الماضية، داعيا للاستمرار فى برامج زيادة الانتاج والانتاجية.
سونا
-
-
-
-
-
-
-
-
