عاقبت محكمة الجنايات مواطنا بالحبس 7 سنوات وصديقـــه وصديقتيــه 4سنوات في قضية ضرب وحجز وتعذيب مواطنة «زوجة المتهم الأول» وذلك في دعوى المحامية مريم البشارة.
وقالت المحامية مريم البشارة: «في هذه القضية تجرد زوج من إنسانيته عندما قام باقتياد زوجته عن طريق الحيلة لإحدى الشقق في منطقة سلوى وتعذيبها»، وكان الزوج قد اتصل على زوجته وطلب منها الحضور لتلك الشقة حتى يصطحبها للمستشفى لإجراء بعض الأمور الطبية الخاصة بها وما إن دخلت الزوجة الشقة حتى فوجئت بوجود احد أصدقائه وفتاتين وقاموا بإغلاق الباب، حيث قام الزوج بإحضار جهاز تصوير وطلب منها هو وشركاؤه تسجيل اعترافها بقيامها بخيانته واتهامها بهذا الفعل الشنيع وهم تحت تعاطي المواد المخدرة من حشيش وشبو، ولما رفضت الزوجة قاموا بتعذيبها وذلك بتقييد حريتها ثم ضربها وإلقاء أعقاب السجائر المشتعلة عليها وسبها بأبشع السباب وقذفها بأقبح الصفات وتم تهديدها بانه سوف يجردها من ملابسها، وظلت الزوجة على هذا الوضع قرابة الساعة ونصف الساعة من التعذيب والتصوير وهي في وضع يخدش حياءها.
وتمكنت الزوجة من الفرار بعد تدخل العناية الإلهية وتوجهت للمحامية مريم البشارة التي قامت بدورها بتقديم بلاغ للنائب العام، وطلبت عمل اللازم بأقصى سرعة وضرورة القبض على المتهمين وتحريز أدوات الجريمة خاصة كاميرا الفيديو وأجهزة هواتف المتهمين التي تم استخدامها في تصوير المجني عليها وهي تعذب، كما طلبت استدعاء شاهد الواقعة وهو «حارس البناية» الذي مكن الزوجة من الهروب.
وتمكن رجال الداخلية من القبض على المتهمين والحصول على كاميرا الفيديو وهواتفهم، وتم تفريغ محتوياتها، ثم مثلوا جميعهم أمام جهات التحقيق وحضرت المحامية البشارة مراحل التحقيق مع المجني عليها، وبعد ان ثبتت الجريمة بحق المتهمين تمت إحالتهم الى محكمة الجنايات ومحاكمتهم على مدار اكثر من 5 جلسات استغرقت قرابة العام أصدرت محكمة الجنايات بعدها حكما بحبس الزوج لمدة 7 سنوات وشركائه 4 سنوات.
صحيفة الجديد