اتفق حزبا المؤتمر السوداني، والشيوعي، الأربعاء، على العمل لإنهاء تباين المواقف بين قوى المعارضة، وتكوين مركز موحد،وتصعيد العمل الجماهيري سعياً لإسقاط النظام الحاكم في السودان، وإقامة بديل ديمقراطي يحقق السلام والعدالة.
والتأم الأربعاء إجتماع موسع بين قيادتي الحزبين بالمركز العام للحزب الشيوعي، تتويجاً لسلسلة لقاءات مشتركة انعقدت بين الحزبين في وقت سابق، وناقش الإجتماع تطورات الراهن السياسي.
وبحسب بيان مشترك للحزبين تلقته (سودان تربيون) الأربعاء، فإن الطرفان اتفقا على وحدة مساعيهما من أجل تصعيد المقاومة الجماهيرية التي تقود لإنتفاضة جماهيرية تسقط نظام الإنقاذ وتقيم بديلاً ديمقراطياً يحل السلام والعدالة بالبلاد.
وأكد أن الطرفان اتفقا كذلك على أهمية تطوير العمل المشترك بين كافة اطراف المعارضة للوصول لأوسع جبهة لمنازلة النظام عبر صيغ مرنة تستوعب الجميع ولا تستثني طرفاً للتصدي لمشاكل الجماهير المختلفة والوقوف ضد سياسات النظام.
وذكر البيان أن الحزبين أكدا على أن التباين في وجهات نظر بعض أطراف المعارضة لا يرقى لدرجة التناقض الجوهري في الأهداف الذي يحول دون تلاقيها، مردفاً “لذا فسيعمل الحزبان على تذويب هذه التباينات والدفع بالعمل المشترك بين كافة أطياف المعارضة”.
ومنذ العام الماضي برزت الخلافات بين قوى “نداء السودان” التي انضم اليها المؤتمر السوداني،وأحزاب في تحالف قوى الاجماع الوطني، عندما تبرأ الأخير من مخرجات اجتماعات أديس أبابا الذي عقد منتصف يونيو الماضي.
واعترف رئيس حزب المؤتمر السوداني ، عمر الدقير خلال يونيو الماضي بوجود خلافات قائلاً إن تحالف قوى الإجماع الوطني منقسم على نفسه حيال “نداء السودان”، مشيراً الى أن بعض مكونات التحالف موافقة على تحركات “نداء السودان”، بينما تتحفظ قوى أخرى.
وأوضح البيان أن الطرفان أكدا على أهمية التصدي لقضايا الجماهير المختلفة والوقوف ضد سياسات النظام، مردفاً “وان يبذل الحزبان جهوداً مشتركة في الدفاع عن مطالب الجماهير والعمل المشترك مع كل القوي السياسية والإجتماعية لرفع وتيرة النضال ضد سياسات النظام عبر تكوين مركز موحد للمعارضة تمهيداً لاسقاط النظام”.
سودان تربيون