هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي وقصة الأبواب الملوّنة .. بيئة العمل الأنيقة والمحفزة وخدمة الجمهور المتميّزة

عندما تدخل من الاستقبال الأنيق ذو الألوان الرائعة، تشعر بأنك داخل لمكان احتفال، وليس لجهة حكومية تقدم خدماتها للجمهور؛ عن هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي اتحدّث، حيث تجد في استقبالك ابتسامات الموظفين قبل سؤالك عن ماذا تريد، ويتفنن مقدمي الضيافة في إرضاء أذواق الجميع.

ترتيب متقن، وبساطة، مكاتب مفتوحة في بعضها، لا أبواب ولا فواصل زجاجية، ما عليك إلا أن تجلس في أقرب طاولة، ويأتيك الموظف في مكانك ويستمع إليك بكل صدر رحب، ويخدمك بكل أريحية.

نظام يدخل السعادة في الجمهور قبل الموظفين والعاملين بالهيئة، بإمكانك اختيار المكان الذي يناسبك، جالساً أم واقفاً، متكئاً أم ممارساً للرياضة، نعم حيث تنتشر أماكن خاصة لممارسة الرياضة، ليس للجمهور الراغب في الخدمة وحسب، بكل لكل العاملين، سواء أرادوا ذلك قبل الدوام الرسمي أو خلال الدوام، كسراً للروتين وتجديداً للنشاط، وليس هذا فحسب ولكن للموظفين أماكن اجتماعات خاصة مبتكرة، لا توصفها أناقة اللغة العربية، كافية لجعل الاجتماعات فعلاً مثمرة وليس ضياع زمن.

زيارتي لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي كانت فرصة جميلة للتواصل وتبادل الخبرات، والتزوّد من الطاقة الإيجابية المنتشرة وعبارات السعادة والتحفيز التي تملأ المكان، والتي تنم عن عقول مبدعة ومبتكرة، كل همّها نهضة وتطور دولة الإمارات العربية المتحدة، وعكس جوانب مشرقة في بلد زايد الخير، وتقديم نماذج إدارية راقية تكرم الإنسان وتحترمه سواء كان مقدماً أو طالباً للخدمة.

لم يبخل أ. تيسير عبدالكريم مدير إحدى المجموعات بالتفضّل والتكرّم مشكوراً بتعريفنا بأقسام الهيئة وطريقة العمل المبهرة في خدمة الجمهور، حيث تقوم الهيئة بالترخيص لمعاهد التدريب ومتابعة أنشطتها، واعتماد الدورات التدريبية وفق معايير محددة. وكون أن تدخل من أحد بابين في الاستقبال الرئيسي ذي اللونين الأخضر والأحمر، فهذا يعبّر عن حالتك المزاجية وانت طالباً لخدمة، لكن لا يرضى جميع العاملين بالهيئة أن تخرج بالباب الأحمر؛ فهذا يعني عدم رضاك عن الخدمة التي طلبتها، لذا يحرص الجميع على التفاني في خدمة الجمهور، والجميل أن هنالك نظام إلكتروني مرتبط بنظام الخروج ليسجّل عدد الخارجين من الباب الأخضر أو الأحمر، للمساعدة في التقييم والتحسين المستمر.

الأمم التي تنشد التطور تعمل بجد واجتهاد وتكرم بنيها وضيوفها، هذا ما لمسناه خلال تواجدنا بدولة الإمارات العربية المتحدة، فهنيئاً لهم ببلد راق وقيادة رشيدة وشعب أصيل.

د. أمين علي عبدالرحمن – الخرطوم
مدرب ومستشار إعلام وتسويق رقمي

Exit mobile version