*قرأت الخبر كله فلم أفهم شيئاً..
*صعدتُ ببصري أعلاه- وهبطت أسفله- فلم أفهم شيئاً..
*أرجعت البصر نحوه كرتين فرجع إلي خاسئا لا يفهم شيئاً..
*قلَّبته ذات اليمين وذات الشمال فلم أر مغزى باسطاً يديه بالوصيد كي أفهم شيئاً..
*الشيء الوحيد الذي فهمته لا يستحق كل هذا (الشيء)..
*لا يستحق كثافة انتشاره الصحفي مع عديد الصور ..
*لا يستحق كل هذه (النجوم) التي تلمع فوق (الكتوف)..
*أو هذا هو تقديري الشخصي مع مراعاة فوارق التقدير من شخص لآخر..
*فهمت أن وافداً سورياً افتتح محل تجميل لنسائنا..
*أو للراغبات في (التبييض) منهن، وما أكثرهن هذه الأيام..
*وأنه يصنع خلطات تجميلية أخرى إلى جانب التبييض..
*وأن زبائنه- من النساء- يأتين إليه بكامل (نصف) قواهن العقلية بحثاً عن الجمال..
*وأنْ لا واحدة منهن اشتكت من (شيء) أصابها..
*أو حتى وقتنا هذا-على الأقل- بما أن أغلب خلطات التجميل لها مخاطر آجلة..
*وإن كانت هنالك شكوى فلم ترد في سياق الخبر..
*طيب لماذا داهمت شرطة أمن المجتمع محل السوري بكل هذه الكثافة (الدعائية)؟..
*هذا هو السؤال الذي أثار حيرتي عند قراءتي الخبر..
*ثم (تزداد) الحيرة خبالاً حين ألاحظ (تزايد) أعداد الدبابير في الصورة..
*نعم؛ قد يكون السوري أخطأ في إجراءات فتح المحل..
*وقد يكون من بين أدواته التجميلية ما هو غير مألوف في محال التجميل الأخرى..
*وقد يكون حصل على (هويتنا) بالطريقة (إياها)..
*ولكنه- قطعاً- ليس الوافد ذاك الذي لم يدلنا عليه إلا (انفجار قنبلته بالصدفة)..
*وليس من الوافدين الذين يتاجرون في (الممنوعات)..
*وليس وافداً متهماً بانتمائه إلى (داعش) أو (القاعدة) أو (إخوان مصر)..
*هو مجرد وافد مسكين هرب من جحيم بلده..
*وأراد أن يؤمِّن لنفسه- وأسرته- وسيلة أكل عيش مجزية في بلادنا..
*ولم يجد أفضل من الاستثمار في (المضمون)..
*في هوس البحث عن الجمال و(البياض) والنعومة لدى نسائنا..
*فإن أخطأ فرجل شرطة (نفر) كان يفي بالغرض..
*أو أي (أنفار) من الذين (ينفرون)- خفافاً وثقالاً- في حملات (طبالي الشاي)..
*بل إن ستات الشاي أولى باهتمام شرطة (أمن المجتمع)..
*وقد كتبنا عن ذلك إثر فضيحة التي ضُبطت من غير (ورقة توت) جذباً للزبائن..
*وطالبنا بتقنين هذه الظاهرة التي ليس لها مثيل في العالم أجمع..
*ولكن أن يعج محل تجميل بالدبابير فهذا ما لا نفهمه..
*اللهم إلا إن صارت محال (خلطات التجميل) ذات خطورة على (أمننا)..
*بأكثر من محال (خلطات القنابل !!!).
صحيفة الصيحة