كشف الدفاع المدني بولاية الخرطوم، التفاصيل الكاملة لحادثة وفاة المعلمة بمدرسة الثورة الحارة (13) بأمدرمان إثر انهيار الحمام.
وقال مدير قطاع أم درمان العميد شرطة الطيب حسن عثمان، إن الفقيدة فارقت الحياة لانهيار بئر (مرحاض) متهالك بعمق أكثر من (40) متراً أي ما يساوي عمارة ارتفاعها (14) طابقاً تنعدم داخله كميات الاكسجين الكافية للتنفس، وارتطامها وتعرض جسدها لمواسير الصبة الخرصانية المتهالكة.
واضاف في تصريحات صحفية أمس، انهم تلقوا المعلومات بصورة خاطئة حيث وصل بلاغ لغرفة عمليات الدفاع المدني بالرئاسة بوجود حريق بالحارة (13) مما استدعى تحريك مركبة اطفاء بدلاً عن عربة الانقاذ البري، وأوضح أن ما أثير مؤخراً حول هذه الواقعة شابه الكثير من الغلط والتداول غير الصحيح. وتابع الطيب أن طاقم عربة الانقاذ تعامل مع الحادث بمهنية وحرفية عالية، اذ لا يمكن الدخول من فوهة الحمام المنهار لخطورته (تقدير الموقف)، فتم كسر جدار الحمام الثاني المجاور ودخل العريف شرطة معتصم كمال التابع للانقاذ البري، ونسبة لتهالك البئر وانشائها منذ العام 1973م تعرض إلى اصابة في رأسه وعينه جراء (الهدام) ونقل بعد الحادث الى المستشفى، ورغم ذلك تم انتشال جثة الفقيدة ومواراتها الثرى.
وفيما يتعلق بحديث لجنة تقصي حقائق حول تقصير الدفاع المدني قال الطيب انهم لم يلتقوا باللجنة التي كلفها المجلس التشريعي، مما يشير لعدم صحة ما نسب من تقصير، وأبان أنه خلال الثلاث سنوات الماضية بالنسبة للانقاذ البري فقط بولاية الخرطوم وقع في العام 2015م (183) حادث تعاملت معه فرق الانقاذ البري ونجى منها (131) على قيد الحياة، وكانت الجثث (52) جثة، وفي العام 2016م (131) حادثة، تم انقاذ (67) على قيد الحياة وبلغ عدد الجثث (46) جثة، وفي مطلع هذا العام حتى فبراير كانت هناك (10) بلاغات حوادث (5) منها على قيد الحياة.
الخرطوم: رابعة ابوحنة
صحيفة الجريدة