قد يتساهل البعض في قذف الآخر بكلمات نابية، ويسبه بعبارات تخدش الشرف، وتتجاوز حدود الأدب والأخلاق، خصوصاً إذا تعلّق الأمر بالأم أو الزوجة أو الأخت أو البنت، عندها يكون الباب مفتوحاً أمام أي ردة فعل ربما تصل إلى جريمة قتل، كما فعل عامل آسيوي انتقم من زميله، برميه من نافذة البناية التي يقطنان فيها فأرْداه قتيلاً، لأنه سبه بألفاظ مسيئة طالت أمه وشقيقاته، ليس هذا فحسب، بل رماه ونظر إليه من النافذة، ثم خلد إلى النوم وكأن شيئاً لم يحصل.
وبحسب ما جاء في لائحة الاتهام التي نظرتها الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي أمس فإن الخلاف بين الطرفين اللذين كانا تحت تأثير المشروبات الكحولية وقت الجريمة، فإن المغدور طلب من المتهم إحضار كوب من الماء له، فرفض، وهو ما لم يعجب الطرف الأول الذي راح يسبه ويشتمه ويخدش شرف امه وشقيقاته بكلمات نابية، ثم اعتدى عليه بالضرب.
وتبيَّن أوراق القضية ان المتهم كظم غيظه وغضبه للحظات، واستغلّ وقوفه جانب إحدى النافذات في الشقة التي يقيمان فيها، وسحب المغدور بيده، وألقاه عبر تلك النافذة التي كانت مفتوحة، ففارق الحياة لحظة ارتطامه بالأرض.
وبحسب اعترافه في التحقيقات، أفاد المتهم بأنه خلد الى النوم بعد رميه المغدور، ولم يبلّغ أحداً بالواقعة، فيما وجهت النيابة العامة إليه تهمة القتل العمد مطالبة بمعاقبته بأقصى العقوبات التي ينص عليها القانون.
البيان