قصة شاب خسر سمعته ووظيفته: خطورة الارتباط بفتاة بتفهم في السوشيال ميديا

دائمًا ما تتبع العلاقات العاطفية الفاشلة سلسلة متواصلة من تجريح طرفيها للآخر، بإلقاء الشاب لومه على الفتاة والعكس صحيح، ومع تطور التكنولوجيا في السنوات الأخيرة اتخذ الأمر منحى جديدا، باستغلال مواقع التواصل الاجتماعي لكسب تعاطف الجمهور، والأموال كذلك.

على هذه الشاكلة انتقمت فتاة من محبوبها السابق، ليس هذا فحسب، بل اتخذت من الأمر وسيلة لكسب النقود، وهو ما كشف عنه برنامج «Crazy Ex-Girlfriend»، والذي تناول علاقة شابة بآخر يُدعى «ريتشارد».

في بداية علاقتهما كان «ريتشارد» يحب الفتاة كأي ثنائي، واستمر الحال لشهور عدة إلى أن لجأت المحبوبة إلى تصرفات غريبة، مثل تفتيش جيوب ملابسه، ومقابلة أهله وأصدقائه من ورائه، والتنصت على مكالماته الخاصة والتوجه إليه في محل عمله.

في بداية الأمر تقبل الشاب تصرفات محبوبته، ظنًا منه أن دافعها هو الغيرة فحسب، وتحدث إليها حتى تكف عن تلك الأفعال، لكنه فشل وفاض به الكيل وانفصل عنها.

عقب انفصال «ريتشارد» عن الفتاة بدأت الأخيرة في شن حملات تشويه ضده، وشرعت في تصوير فيديوهات وتحميلها على موقع «يوتيوب»، بجانب تدشين صفحة على موقع «فيسبوك» وشرحت للمتابعين تفاصيل علاقتها به، مدعيةً أنها كانت تحبه بكل صدق.

لم تكتف الفتاة بذلك، بل امتد الأمر إلى نزولها إلى الشارع مع صديقة لها وهما ترتديان «تي شيرت» مدوّنا عليه هاشتاج «ريتشارد الخائن»، وتسيران وراءه في الأماكن التي يتوجه إليها، وتصوران جولاتهما خلفه وترفعان المشاهد على «يوتيوب».

وبالفعل نجحت في اكتساب تعاطف المجتمع بأسره، وواصلت الأمر بالضغط على الشركة التي يعمل بها «ريتشارد» كي يفصله المسؤولون، وهو ما حدث بالفعل.

ومع سوء حال «ريتشارد»، بفصله من وظيفته وهجوم الكثيرين عليه على مواقع التواصل الاجتماعي، تقدم بشكاوى إلى الشرطة، لكن السلطات كانت متعاطفة مع الفتاة.

ومن هنا بدأ «ريتشارد» في مراقبة محبوبته السابقة، واكتشف أنها متميزة في شؤون مواقع التواصل الاجتماعي، وفي كل فترة تدخل في علاقة مع شاب جديد، وتدفعه فيما بعد إلى هجره لها لتستغل القضية باكتساب شعبية المجتمع، والفوز بالأموال جراء التفاعل الواسع الذي تتمتع بها مقاطع الفيديو التي تنشرها.

وتستفيد الفتاة من الأموال الكثيرة التي تكسبها في السفر لمدينة جديدة وتختار ضحية أخرى، ومن هذه النقطة حاول «ريتشارد» نشر ما استنتجه، لكنه فشل لظن الكثيرين أنه يسعى للدفاع عن نفسه فقط.

المحصلة النهائية لتلك العلاقة كانت فوز الفتاة بمبلغ يزيد على 290 ألف دولار، أما ريتشارد فاضطر إلى بيع هاتفه النقال والسفر لمدينة أخرى حتى يبدأ حياته من جديد.

المصري لايت

Exit mobile version