كشف الأمين العام للمؤتمر الشعبي الشيخ إبراهيم السنوسي عن أسرار اللقاء الذي جمعه مع رئيس الجمهورية خلال الأيام الماضية بخصوص أزمة ملحق التعديلات الدستورية للمجلس الوطني والمتعلق بقضايا الحريات. وقال السنوسي لدى مخاطبته المؤتمر العام لأمانة المرأة بالمؤتمر الشعبي بولاية الخرطوم :” التقيت برئيس الجمهورية والتزم بتنفيذ هذه التوصيات، وأكد الرئيس بأنه دفع بها للبرلمان وأنه من سيدافع عن الحريات.”
وطمأن السنوسي عضوية المؤتمر الشعبي بإجازة ملحق التعديلات الدستورية من دون استخدام المؤتمر الوطني للأغلبية المكانيكية في البرلمان، وأضاف بالقول :” الترابي كتب ورقة الحريات وبرأ ذمته بها قبل وفاته بيوم بعد أن وصلنا مع المؤتمر الوطني قبل عام إلى طريق مسدود في تنفيذ المخرجات، ووضع الترابي 9 مواد عن الحريات تشمل حرية الحياة والطلاقة، وقال الجاهلون بإنهم لم يسمعوا بالطلاقة، الجاهلون لايعرفون اللغة العربية، وقد تعلم الترابي لسان العرب، حق الطلاقة هو أن يكون الإنسان طليقا لا يجوز عليه القبض والحبس إلا بناء على قانون.” وأشار السنوسي إلى أن التعديلات الدستورية لم تشمل إلغاء دور الولي في عقد الزواج ووصف الحملة في المساجد بأنها كذب وافتراء، وأضاف :” التعديلات تحدثت عن مباشرة المرأة لعقد زواجها بوجود وليها على الرغم من وجود مذهب أبوحنيفة الذي تسير به المحاكم ويمكن للبنت أن يزوجها القاضي من غير وليها، أرادوا الهجوم على حسن الترابي الذي يخيفهم حيا وميتاً ولم يجرؤوا على أن يناقشوه حيا.”
وكشف السنوسي عن موافقة رئيس الجمهورية على اعتراض المؤتمر الشعبي في اجتماع اللجنة العليا لإنفاذ مخرجات الحوار بعدم تفويض البشير في تشكيل الحكومة، موضحا أن الرئيس موافق على تقديم الشعبي لاختيار مرشحي الحزب في المواقع المختلفة للحكومة الجديدة. وكشف السنوسي عن قيام المؤتمر العام للمؤتمر الشعبي في صباح اليوم الخامس والعشرين من مارس ويقام في ذات المساء الذكرى الأولى لانتقال الشيخ الترابي.
المجهر السياسي