السودان أبو الدنيا (2).. الانسان السودانى ،لم يخلق الله له مثيلا فى العالم بكرمه ونبله وشهامته ومروءته

يا جماعة بصراحة شديدة نحن ما بنعرف قيمة ما عندنا … خلونا من الثروات الطبيعية فوق الأرض وتحت الارض وتلك الأنهار التى تجرى ليلا ونهارا بما ينفع الناس والآثار والتاريخ والمناطق السياحية والشلالات والجبال والرمال والبحار !!!

والله عندنا جبل واحد بس لو احسنا استغلاله لما احتجنا لقطعة فاكهة واحدة من الخارج ولغزونا العالم واغرقناه بصادر سودانى نظيف طبيعى وبديباجات وارد السودان .. جبل أرضه خصبة ، مناخه مناخ البحر الأبيض المتوسط ، حار جاف صيفا دفيء ممطر شتاء وطوله 170 كيلو وعرضه 70 ، مساحة دولة .. شلالات ونوافير وبحيرات وامطار غزيرة متواصلة طول العام .. ولو شفت مره جبل مره … مش حرام بالله عليكم مانسمع بيهو إلا فى الغناء أو الاقتتال ؟

ده كلو كوم واغلى ثروة تدهش العالم كوم ؟ الثروة الحقيقية هي الثروة البشرية .. الانسان السودانى ، والذى لم يخلق الله له مثيلا فى العالم بكرمه ونبله وشهامته ومروءته ..
انا أتحدى أي شعب .. أتحدى أي شخص فى العالم يفتح لك بابه وبيته هجعة ليل دون أن يعرفك ويرحب بك ويقوم لك بواجب الضيافة !!!
انا أتحدى أي شخص فى العالم غير السودانى الذى يفزع فى ساعات الضيق والعسر ويخاطر بروحه من أجل إنقاذ الآخرين …
انا أتحدى أي شخص يربط الشارع فى رمضان للمارة ويرغمهم على النزول لتناول الإفطار غير شعب السودان …
وكمان الما عندنا شنو والناقصنا شنو ؟ غير عدم المهنية والتخصص ، وسوء التخطيط وفساد الإدارات ….
الثروة الزراعية مشاريع جاهزة مروية ومطرية ملايين الافدنة ، ثروة حيوانية من أجود وأحسن السلالات الطبيعية بأنواعها المتعددة وحتى الصيد والطيور والحيوانات الغير اليفة ، والمحميات والمراعى الشاسعة الواسعة ، الثروة السمكية حيث الأنهار والبحار ، والرهد ابدكنة المسكين ما سكنه حتى الطيور تشبع سمك … وأما المعادن فتلك قصة أخرى كل ما يخطر على بالك فهو مركوم تحت أرض السودان البكر .
وأما الثروة البشرية تنوع وتعايش لا يوجد فى أي بلد آخر .. وليس غريبا علينا أن نغزوا العالم بقيمنا واخلاقنا وسماحتنا وليس غريبا علينا ألامانة والرجولة والشهامة ، لأننا هكذا كانت تربينا .. وليس غريبا علينا أن يخرج منا ومن بين كثبان ارضنا وخرير مياه انهارنا : الدكتور عبد الله الطيب والنذير دفع الله والطيب صالح وعبد الخالق محجوب ومحى الدين فارس والتيجانى يوسف بشير وجماع والشفيع أحمد الشيخ والازهرى والمهدى والمحجوب والمك نمر وعبد القادر ود حبوبة ، إلى آخر قائمة الشرف والاباء ….
ومن بين شلالات الفرح ينتصب شلالا آخر فنان أفريقيا الأول عبقري اللحن واللسان محمد وردى وهرم الجزيرة العملاق محمد الأمين ويصدح عركى وكابلى وعثمان حسين وأحمد المصطفى وابوداوود …..
نحن والله نملك الكوادر فى شتى المجالات علماء وخبراء ، دكاترة ومهندسين ، فنيين وحرفيين ، أساتذة ومستشارين .
وما نحتاجه فقط رجال فى موقع المسؤولية يكون همهم الأول الوطن ..
واحد مفلس رد بالأمس على مقالى ( السودان أبو الدنيا ) قال شنو ؟ قال لي يا اسودانى .. لا والله زعلتنى شديد .. وهو بالتأكيد ما سودانى .. وأنا أقول له والله لو لم أكن سودانى لتمنيت أن أكون سودانى وهذا شرف لى .. ولو اننى أملك طلاء يغير الألوان لما اخترت لأفراد اسرتى واهلى وعشريتى غيره لونا .. والحمير برضو فيها الأبيض يا أولاد فيفى …واحد ينتمى لشعب يعطى جائزة الأم المثالية لرقاصة لا يستحق أن ارد عليه .. والذى لا يعرفه هؤلاء نحن ما عندنا مشكلة فى اللون والبيت الواحد قد تجد فيه جميع السحنات وهذا أمر خلق وليس اختيارا .. ولكن الأمر الذى فيه الخيار لقد اخترناه ، أن نكون رجالا ، أن نكون سادة باخلاقنا وقيمنا وشيمنا ، وأن يعلو فى العالم ذكرنا وشكرنا .
وأخيرا … انا سودانى انا .. وارفع رأسك انت سودانى .

أحمد بطران

Exit mobile version