ولد نشوان عبد الباقي المكنى بـ”أبو أيوب” والملقب عبد الهادي العراقي، سنة 1961 بالموصل شمال العراق. ويعتبر أحد أبرز عناصر تنظيم #القاعدة، وعضو “مجلس شورى المجاهدين” في العراق، وأخيراً داعش.
خدم أيوب العطار في الجيش العراقي، وكان ضابطاً برتبة لواء، وشارك في الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات.
قبل أن يشترك في نشاطات الجماعات المسلحة في مدن شمال العراق في ذلك الوقت، سافر إلى أفغانستان مع نهاية الثمانينات ليحارب القوات السوفياتية، وقاتل جنباً إلى جنب مع جماعة تابعة لأحد أمراء الحرب واسمه عبد رب الرسول سياف.
وعندما غرقت أفغانستان في الحرب الأهلية في بداية التسعينات، بقي في المنطقة، وأقام في مدينة بيشاور غرب #باكستان، حيث كان يشرف على تدريب المجندين في المخيمات العسكرية السرية التابعة لـقواعد “السياف”.
اقترن بعدة زوجات، أولهن عراقية، وبعد أن هرب خارج #العراق اقترن بواحدة من أوساط اللاجئين الأفغان في المدينة ذات الكثافة السكانية العالية، وله منها في الأقل ولد واحد.
بعد ذلك بعشر سنوات، انجذب عبد الهادي نحو تنظيم القاعدة، وأصبح قريباً منه، واحتل موقعاً في مجلسه الاستشاري الحاكم.
في أواخر التسعينات قاد عبد الهادي وحدة المتطوعين العالميين الذين قاتلوا جنباً إلى جنب مع طالبان ضد التحالف الشمالي لأحمد شاه مسعود في المحافظة الشمالية الشرقية “تاكهار”.
وأصبح العطار معروفاً لأجهزة المخابرات الغربية خلال معركة (شاه إيكوت) في شرق #أفغانستان في آذار 2002، عندما اعتقد أنه قاد المسلحين الذين أوقعوا إصابات كبيرة في صفوف القوات الأميركية والقوات الأفغانية المساعدة لها خلال قتال عنيف.
وبعد سنة، عين مسؤولاً عن العمليات الخارجية للقاعدة، بدلاً من خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، الذي قبض عليه في باكستان، وهو الموقع الأكثر انكشافاً في هيكل القاعدة بسبب ارتباطه مع العالم الخارجي.
عاد العطار إلى العراق، ولاختلاف عقائدي، على حد تعبيره، في مقابلات أجراها مع مدنيين انتمى لداعش، ولمعرفة أمير #داعش أبوبكر البغدادي به وبمركزه عينه أميراً لـ”ديوان الشرعية” في التنظيم.
منظر السبي والإبادة
اليوم أبو أيوب العطار أحد أبرز قيادات داعش في مجال المحاكم التي كانت تصدر أحكام الإعدام ضد موظفي الدولة من مدنيين وعسكريين في الموصل بعد سيطرة التنظيم عليها، حيث عُين أميراً لديوان الحسبة والشرعية في نفس الوقت.
أبو العطار صاحب إصدار الفتوى لعناصر داعش بقصف المناطق المحررة بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا وسبي نسائها وقتل رجالها وإبادة أي منطقة سكنية توالي القوات العراقية بعد أن اعتبر سكانها “مرتدين”.
وكان أبو أيوب أحد منظري داعش في جريمة سبي النساء الإيزيديات وقتل غير المسلمين، وهو صاحب فكرة إخلاء الموصل من المسيحيين.
ولقي أبو أيوب مصرعه أثناء اجتماعه مع عناصر لداعش في جامع عمر الأسود الكائن في شارع الفاروق في الجانب الأيمن للموصل في ضربة جوية، قال التحالف إن طائراته لم تنفذها.
وقتل مع أبو أيوب ما لا يقل عن عشرة من داعش وعدد من المدنيين في البيوت المجاورة للمسجد والتي دمرت تماماً.
العربية نت