قال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر، إن تجربة الحركة الإسلامية في حكم السودان كانت فريدة في قبول الآخر، لا تحمل أيدولوجيا تهزم حقوق الناس، ودافع عن اختيار الفريق أول ركن بكري حسن صالح رئيساً للوزراء، وأضاف أنّ تنفيذ البشير لتوصيات الحوار تجعل منه رئيساً لا يقل عن مانديلا.
وأوضح عمر في برنامج – حال البلد – على فضائية سودانية 24 ليل الخميس، أنّ تجربة الحركة الإسلامية تمتلك قدراً من الوعي فاق كل التيارات السياسية بالمنطقة العربية والأفريقية وفي السودان، وقال إن الحوار ومخرجاته عملية سياسية غير مسبوقة في التاريخ السودان، وشدد الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي على أنّ حُكم الإسلاميين للسودان كان مُنفتحاً لا يحمل “أيدولوجيا” تهزم حقوق الناس والآخرين، وأضاف عمر أنّ تجربة الحركة الإسلامية فريدة في قبول الآخر اقنعت المجتمع الدولي وظل يتعامل معها، وتوقع انضمام الرافضين من القوى في الداخل والخارج لحكومة الوفاق الوطني، وقال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي: “تسامحنا مع إخواننا في المؤتمر الوطني، وشيخنا (حسن الترابي) طالبنا بعدم النظر للخلف”، وأرجع عمر اختيار الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول للرئيس في منصب رئيس الوزراء للمهام التي يقوم بها وجُهُوده في إصلاح الدولة – على حد تعبيره -، وأوضح عمر أنّ التناغم بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء مُهمٌ في المرحلة القادمة للتوافق بينهما، مُضيفاً: نحن نعيش نظاماً رئاسياً، أدخلنا فيه رئيساً للوزراء وفي ظل هذا الوضع الدستوري وجود صالح مهم، وتابع: “صالح مشهود له بالنزاهة وعفة اللسان والمقبولية”، وقال: “كَانَ عفيف اللسان في المُفاصلة وحاول جمع الناس وتجاوز الشقاق”.
صحيفة التيار