خطرت لي هذه الفكرة ..بعد ملاحظة ان السادة المسؤولين (ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم) ..يظهرون أيام الانجازات ويهللون في الاحتفالات ..لكن عند حدوث الكوارث ..تحصل (اللولوات ) .. ..مثلا عند انهيار المرحاض بالاستاذة الشهيدة .. كان تحمل المسؤولية في حادثتها ..ان (تلجنت )القضية ..بمعنى تكوين لجنة ..مما يعني (موت يا حمار)…القضية الثانية كانت مرضى العيون ..الذين وقعوا ضحية اخطاء المستشفى ..البرلمان الله يديهو العافية ..دافع عن المستشفى (جنس دفوعية) …حتى تمنيت ان يلعبوا مع الفريق القومي لصد الهجمات …وفي النهاية السيد الوزير ..قال بكل بساطة الدواء غير مسجل ..الطبيب الباكستاني تم تقنين عمله ..والمرضى يتعالجون ..ويادار ما دخلك شر ..المهم أنه حمل المسؤولية للمستشفى ..لكن هو ولا وزيرة الدولة ..لا يتحملون ذلك ….يعني يتحملوا شنو ولا شنو ..هم فاضين ؟؟ !!
انهيار منجم الذهب بالمنجمين داخله ووفاة أربعة ..هذه الحادثة اخدوها من قصيرها ..فلم يتم تحميل المسؤولية لأحد ..وخلوها (علينا) ..اما اخر النماذج فهي حادثة القطار ..التي صدر بشأنها تصريح يجب تسجيله في (جينيس).. اذ دافع المسؤول عن القطار .. وقال بملء فيه (القطر ما غلطان). ..
بعد كل الاستطراد أعلاه ..اطرح لكم فكرتي الجهنمية .. ..(المسؤول ..الغلطان) هي وظيفة أرجو ان يتم استحداثها ..يتم تعيين شخص ما تكون كل مهمته ..ان يتحمل الاخطاء التي يمكن ان تحدث ..وعليه ان يتتبع الاتهامات التي تكال للوزارة ..ويفندها ..وان ثبتت عليه ..يتم اقصاؤه ..ويؤتى بغيره ..وطبعا لن يحدث ذلك لأنه سيجد من يدافع عنه ان كان الوزير المختص او البرلمان ..لكن على الأقل ..نحن بنكون (اتفشينا) ..فقد تحملت الوزارة الخطأ ..اذ لا يمكن ان يكون الوزير مسؤولا عن كل شئ ..الا (الاخطاء) ..والمصيبة ليست التنصل من الخطأ بل الامعان في الدفاع عن الجهة الاخرى ..حتى يتسرب لك الشك ..ان كان هذا الوزير (معانا ولا مع الخيانة).
باستحداث هذه الوظيفة ..سنكون قد حققنا احدى الشعارات التي طالما تغنينا بها ( حنفوق العالم أجمع) ..فقد تفوقنا في مجالات عديدة ..لكن هذه لم يسبقنا عليها أحد ..نحن الدولة الوحيدة التي لا يتحمل فيها الوزير الخطأ و يعلن تنحيه عن المنصب ..او حتى التلويح بتقديم استقالته ….لذلك سوف يتم تعيين شخص مخصوص لتحمل ذلك الخطأ ويستقيل ولا يتنحى لن يضر ذلك أحد ..فالوزير باق ..ولا نامت أعين الجبناء
…شفتوا كيف؟؟ .
.ارجو ان يتم تسجيل براءة الاختراع باسمي …حتى لا يأتي يوم ينازعني احد في الفكرة ..ووو التحية لمسجل عم أدم ..(نحن فوق عزنا ..قبايل ما بتهزنا)
د. ناهد قرناص