أقرّ الرئيس السوداني عمر البشير بـ”صعوبة تشكيل حكومة جديدة في الأيام المقبلة، نظرًا للأعداد الكبيرة للقوى السياسية والحركات المسلحة التي شاركت في الحوار الوطني”.
وقال البشير في مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس بالقصر الجمهوري في الخرطوم، “الكيكة صغيرة والأيادي كثيرة، وتركوا لي فرصة تشكيل الحكومة الجديدة وهي مسؤولية كبيرة”.
وأضاف “العملية ليست سهلة، ولكنها ليست مستحيلة، وسنعبّر بسلاسة وتوافق تام للعبور إلى الوفاق التام، لأن الهدف ليس الكيكة وإنما تنفيذ مخرجات الحوار الوطني”.
وتابع: “سيكون هناك رضا عام لكل الشعب السوداني. والنتيجة النهائية استقرار وسلام وأمن وطمأنينة أهل السودان ورفاهيتهم ومعيشتهم”.
وأشار البشير إلى “أنهم قطعوا شوطا كبيراً اليوم بتعيين النائب بكري حسن صالح رئيسا للوزراء تنفيذا لمخرجات الحوار”.
وزاد “بكري هو رئيس اللجنة العليا لإصلاح أجهزة الدولة، وأعطته الوظيفة الفرصة للتعرف على كل الوحدات الحكومية وتفاصيلها وإيجابياتها وسلبياتها ما جعله ملم بكل تفاصيل الأجهزة الحكومية”.
مستطرداً: “الناس ستجد في تعيين بكري رئيسا للوزراء الاختيار المناسب”.
وكان البشير أطلق مبادرة لحوار وطني في 27 ناير/ كانون ثان 2014 لمكونات الشعب السوداني السياسية المدنية والعسكرية المختلفة، مطلقا عليه اسم “الوثبة”.
وتمخض عن الحوار الذي قاطعته قوى سياسية وحركات مسلحة، مخرجات أوصت بتشكيل حكومة وفاق وطني.
واليوم، أدى النائب الأول لرئيس الجمهورية، الفريق أول ركن، بكري حسن صالح، اليمين الدستورية رئيسا للوزراء بحضور رئيس القضاء حيدر أحمد دفع الله.
ولفت البشير إلى أن “الجهود مستمرة لإلحاق الآخرين بالحوار الوطني سواء القوى السياسية الداخلية أو حملة السلاح، والآن توجد بيئة دولية وإقليمية مواتية لتحقيق سلام في السودان”.
وأردف: “قطار الحوار مفتوح للرافضين للصعود إلى داخله في أية محطة من المحطات بدون تذاكر”.
وأكد البشير أن “الوثيقة الوطنية للحوار ستكون الأساس لوضع مستقبل السودان خاصة عند إعداد الدستور الدائم، في المرحلة المقبلة لتجاوز ما يُسمى بالمرحلة الانتقالية”. –
الخرطوم/ بهرام عبد المنعم/ الأناضول