نجحت قوة من الشرطة المصرية، الخميس، في اعتقال خمسة أشخاص متورطين بسلسلة هجمات أدت إلى مقتل سبعة أقباط منذ نهاية يناير الماضي في مدينة العريش، حسب ما ذكرت مصادر أمنية.
وقالت المصادر لـ”سكاي نيوز عربية” إن “قوات الشرطة تمكنت من ضبط خمسة عناصر متشددة شديدة الخطورة بتنظيم بيت المقدس خلال حملات أمنية مكبرة بمدينة العريش بدأت خلال 72 ساعة الماضية”.
وأضافت أن الموقفين الخمسة شاركوا بـ”قتل سبعة أقباط بالعريش (عاصمة محافظ شمال سيناء)، وقتل مدنيين آخرين وأفراد شرطة، وشاركوا في هجمات إرهابية على حواجز الشرطة بمدينة العريش..”.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن الشرطة نقلت “في سرية تامة وتحت حراسة أمنية مشددة” المتهمين الخمسة، “لاستكمال تحقيقات معهم بالقاهرة”.
وكان تنظيم بيت المقدس، الذي ينشط في شمال سيناء وغير اسمه إلى “ولاية سيناء” بعد أن بايع داعش، نشر شريط فيديو الأسبوع الماضي يتوعد فيه باستهداف الأقباط في مصر.
ومنذ الجمعة، فرت عشرات العائلات القبطية من شمال سيناء، بعد تعرضها لسلسلة اعتداءات من قبل متشددين أدت إلى مقتل سبعة أقباط منذ نهاية يناير الماضي في مدينة العريش.
وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي مساء الثلاثاء، إن هذه الاعتداءات تأتي في إطار “تخطيط الهدف منه ضرب النسيج المصري، وإعطاء الانطباع بأن أحد عناصر هذا النسيج لا تؤمن حمايته كما ينبغي”.
وأضاف أن الهدف أيضا هو “الدفع للقول بأن المصريين مستهدفون في العريش، ونبدأ بالتفكك وتبدأ الاتهامات للدولة بأنها لم تساعد هذا الطرف أو ذاك”.
وتابع السيسي “منذ أربعين شهرا عرضت علي خطة إخلاء العريش وإخلاء المنطقة بالكامل، وكان جوابنا لا، اتركوا الناس تعيش، وسنعمل مثل الجراح الذي يزيل بالمبضع مكان المرض من دون أن يؤذي بقية الجسد”.
سكاي نيوز عربية