الصادق المهدي: الحكومة القادمة (مضروبة) ورئيس الوزراء عبارة عن (باش كاتب)

قال رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، إن حكومة الرئيس عمر البشير قد (قضت نحبها)، بعد فشلها في إيقاف الحرب الدائرة في البلاد وتردي الوضع الاقتصادي، وشدد على أنها فشلت حتى في تحقيق الشعارات التي رفعتها.
وطالب المهدي، خلال مقابلة مع (بي بي سي) رصدتها (الجريدة) أمس، الرئيس البشير بضرورة الدخول في حوار جاد وشامل ينطلق من خارطة الطريق التي اقترحتها الوساطة الافريقية لتجنيب البلاد خطر الانهيار.
وأضاف (نحن في انتظار الوسيط الأفريقي، ثابو أمبيكي، الذي سيصل إلى الخرطوم مطلع الشهر المقبل لنقول له إننا لن ندخل في أي حوار لا ينطلق من خارطة الطريق التي طرحها).

ونفى المهدي التقارير التي أشارت إلى عزمه المشاركة في الحكومة المرتقبة في منصب رئيس الوزراء بعد أن وصفها بأنها (حكومة مضروبة)، ووصف رئيس الوزراء فيها بأنه مجرد (باش كاتب كبير لدى رئاسة الجمهورية)، وشدد المهدي على أنه لن يتقلد أي منصب ما لم يأت بالانتخاب في ظل دستور ديمقراطي.

وشكك رئيس حزب الأمة القومي في إعلان الرئيس البشير عزمه التخلي عن السلطة بحلول العام 2020م وعدم الترشح لدورة رئاسية جديدة، وذكر أن البشير أكد أكثر من مرة أنه لن يترشح لكنه يعود وينقض وعوده، وتابع (الأهم بالنسبة لي هو أن نتفق على دستور دائم لنحدد كيفية حكم البلاد على نهج ديمقراطي).

وقلل المهدي من الخلافات الموجودة داخل تحالف (نداء السودان) المعارض والمكون من احزاب سياسية وفصائل مسلحة، وأوضح ان تلك الفصائل قد تخلت عن فكرة اسقاط الحكومة السودانية عبر العمل المسلح، وزاد (اتفقنا في نداء السودان على التخلي عن اسقاط الحكومة بالقوة وقال أعضاء الفصائل المسلحة إنهم سيحتفظون بسلاحهم من أجل الدفاع عن أنفسهم، وهم مستعدون لتسليمه متى ما وقعوا اتفاقاً عادلاً وشاملاً للسلام).

ودعا رئيس حزب الامة القومي، الحكومة السودانية إلى سحب قواتها المشاركة في الحرب التي تدور حالياً باليمن، ووصف مشاركة السودان فيها بالخطأ الكبير، وأردف (خطأ كبير جداً أن يتورط السودان في حرب اليمن)، وردد (السودان وبحكم علاقاته المتينة مع طرفي النزاع في اليمن يمكنه التوسط من أجل ايقاف الحرب)، ووصف تلك الحرب بالطائفية، ورأى انها لن تؤدي الى شيء غير تدمير اليمن وشعبه.
وعبر المهدي عن اعتقاده بأن كل الأطراف المشاركة في الحرب باليمن يشعرون بأنهم متورطون، وقال (علينا أن نساعد في إخراجهم من الورطة لا أن نشترك فيها).

ورداً على سؤال عن موقف بعض الأحزاب المعارضة من رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان، الذي سبق أن رحب به، قال المهدي إن رفع العقوبات كان جزئياً وليس مطلقاً، وهو مشروط بأشياء تجعل الولايات المتحدة مراقبة لأداء الحكومة السودانية في (11) بنداً بينها حقوق الإنسان والإغاثة ونشاط المجتمع المدني.

رصد: منصور أحمد عثمان
صحيفة الجريدة

Exit mobile version