كشف جهاز الأمن والمخابرات السوداني عن توقيف أحد رعايا الدول الأفريقية في إحدى الشقق المفروشة بالخرطوم لتزويره مبلغ (مليون دولار) أميركي، مُحذراً من وجود شبكات إجرامية تستهدف السودان من خلال عمليات إرهابية وتهريب البشر والسلاح والمخدرات.
وقال مسؤول مراقبة ومتابعة الشقق المفروشة بالجهاز، العقيد بابكر أحمد العوض، خلال حديثه في المنبر الدوري لوزارة الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم، الثلاثاء، قال إن جهاز الأمن ظل حريصاً على سلامة الوطن ومواطنيه، من خلال متابعة ورصد التحركات المشبوهة للأجانب بالبلاد.
وأضاف “تم القبض على أحد الأفارقة بعد عمليات متابعة ورصد تحركاته التي تعددت إلى ثماني شقق مفروشة خلال فترة وجيزة، وتم ضبط ماكينة طباعة وتزييف لكل أنواع المستندات الرسمية”.
وحمل العوض أصحاب الشقق المفروشة المسؤولية غير المباشرة في وقوع مُختلف الجرائم بسبب الإهمال وعدم الوعي في تدوين بيانات الساكنين، خاصة من الأجانب، مُبيناً أن أي صاحب شقة يعرض نفسه لتهمة الإشتراك الجنائي حال عدم اتخاذه الإجراءات القانونية حيال المستأجرين.
الدقير أعلن إطلاق حملة لحصر كل الشقق المفروشة في ولاية الخرطوم ابتداءً من الأول من مارس وطالب الإعلام بضرورة التوعية بخطورة استئجار الشقق المفروشة دون تدوين بيانات الساكنين خاصة من الأجانب
وأفصح بأن التحقيقات والبحث لا يزال يجري بشأن حادثة تفجير شقة أركويت، كاشفاً عن الوصول إلى خيوط ستقود للجناة الفارين، مُتهماً شبكات إجرامية بالوقوف وراء ملفات الإرهاب وتهريب البشر خاصة إلى ليبيا، بجانب تخزين وتهريب السلاح والمخدرات المُصنعة وغير المُصنعة، فضلاً عن الجرائم غير الأخلاقية.
وفي السياق، أعلن وزير الثقافة والإعلام محمد يوسف الدقير إطلاق حملة لحصر كل الشقق المفروشة في ولاية الخرطوم، ابتداءً من الأول من مارس، مطالباً الإعلام بضرورة التوعية بخطورة استئجار الشقق المفروشة دون تدوين بيانات الساكنين خاصة من الأجانب.
وقال مدير إدارة السياجة بالخرطوم علاء الدين الخواض إنهم يستهدفون حصر وتسجيل ستة آلاف شقة مفروشة بالخرطوم خلال المرحلة الأولى، مؤكداً وجود معايير واشتراطات للشقق، مقراً بأن أغلب الجرائم التي تقع بتلك الشقق يكون طرفها أجانب.
يشار إلى أن المنبر شارك فيه مديرو شرطة السياحة وجوازات الأجانب وممثل جهاز الأمن.
شبكة الشروق