قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، إن لفظ مجنون يجب أن يلغى من قاموس التعاملات بين البشر، فهناك مرضى عقليون ونفسيون منتشرون فى الشوارع بلا مأوى ومن الممكن أن يتعرضوا لغيرهم ويلحقوا بهم الضرر، ولكن لا يوجد هناك شخص مجنون إنما تصرفات تتصف بالجنون قد يقوم بها الأشخاص الطبيعيون أحيانًا أيضًا عندما يفقدون أعصابهم أو يتعرضون لمواقف بها ضغط، لذلك هى نوبات جنونية تكون مزمنة فى حال بعض المرضى وتكون مفاجئة فى حالة الأشخاص العاديين.
وأضاف فرويز، أن الطريقة المثلى للتعامل مع الشخص المشكوك فى قواه العقلية عندما يوقفك فى الشارع هو أن تتجاهل وجوده تمامًا ولا تعيره أى اهتمام وتنصرف، لأن أى حركة غير طبيعية لك قد تجعله يؤذيك ولا يكون فى وعيه عما يسببه لك من ضرر لذلك لا تتناقش معه أبدًا أو تحاول التفاهم معه ولا تجرى مسرعًا ولكن تعامل بعقلانية وانصرف دون النظر له.
وحذر فرويز، من استفزاز هذا الشخص أو الاستهزاء به ونعته بالمجنون، لأنه فى هذه الحالة سيقوم بواحد من هذه التصرفات وهى الضرب أو إلقاء الحجارة عليك أو البكاء، وتختلف ردود الفعل طبقا لنوع المرض ودرجة الاستفزاز.
ولفت استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية إلى أن المريض العقلى أنواع ومن أبرز ما نراه فى الشوارع مرضى التخلف العقلى، والذى قد يكون راجع لأنه مولود به أو إصابة فى المخ، وهناك أيضًا مرضى نفسيين فى الشوارع من مختلف الأنواع وأكثرهم خطورة أيضا هم مرضى الهوس المزمن، وكذلك مرضى الصرع الذين يجب الابتعاد عنهم خال الإصابة بالنوبات وفقط تقليبهم على الجانب الشمال لأنه خلال النوبة ممكن أن يصاب بحالة هياج.
ونصح فرويز، أن أفضل مساعدة لهم لا تكون من خلال التحدث معهم ولكن من خلال التوجه بهم لأقرب مستشفى أو تقديم الطعام و”البطاطين”، وحاليًا ممنوع أن يخرج مريض عقلى أو نفسى من المستشفى المحجوز فيها بدون أن يستلمه أحد أفراد عائلته أو ولى من خلال استلامه حسب قرار النيابة.
اليوم السابع