كشفت الدكتورة رجاء حسن خليفة نائب الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية، القيادية بالمؤتمر الوطني حقيقة زواجها، بعد أن تم تداول خبراً منسوباً للمؤتمر الشعبي، يؤكد أنها زوجت نفسها دون أسرتها أو ولي أمرها.
وقالت : إن زواجي تم بحمد الله بموافقة أسرتي ووالدي مد الله في أيامه، كان هنالك ظرفاً في عقد زواجي، الذي تم في منزل أسرتي بحضور جماهيري كبير ، وهناك فرق بين شهود المراسم، وبين مباشرة العقد بنفسي.
وأضافت : إن زواجي تم في العام 1997م، كان وكيلاً عني المشير الراحل الزبير محمد صالح، النائب الأول لرئيس الجمهورية الأسبق، بينما تم عقد القران علي يد الدكتور الشيخ الراحل حسن عبدالله الترابي، الأمين العام للمؤتمر الشعبي، والذي ألقى فيه خطبة سياسية رصينة بحضور عدد كبير من الوزراء والولاة.
متي تمت الخطوة؟
قالت : تمت قبل تسلمي منصب وزيرة بولاية نهر النيل، وتزوجت من الراحل إبراهيم الطاهر، أمين الحركة الإسلامية.
هل ارتديتي ذهباً كما اشيع وماذا عن الخبر الذي أثار ضجة كبيرة عبر الوسائط؟
قالت : لم ارتد زينة أو ذهباً، أما بالنسبة إلي الشق الثاني من السؤال، فأنا أعتبر الخبر الذي نشر حول زواجي عارٍ من الصحة، وفيه تشويش كبير وإشانة سمعة، وتزوير للحقائق، وعدم دقة في نقل الأخبار.
ما هي ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍجهتك ﻛﺎﻣﺮﺃﺓ ﺍﻗﺘﺤﻤﺖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ؟
قالت : لا ﺷﻚ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺑﻴﻦ ﺭﺳﺎﻟﺘﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻛﺄﻡ، ﻭﺭﺑﺔ ﻣﻨﺰﻝ، ﻭﻋﻀﻮ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺮﺓ، ﻭﺭﺳﺎﻟﺘﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻨﻴﻪ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻻﻳﻔﺎﺀ ﺑﺎﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ، ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﺍﻟﺴﻜﻦ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﺮﺍﺡ ﻭﺍﻷﺗﺮﺍح ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺗﺠﻌﻠﻨﻲ ﺭﺍضية ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ، ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﺃﻧﺎ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻳﻔﺎﺀ ﺑﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ يشتمل ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺎﺕ، ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ، ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺪﻭﺀﺑﺔ، ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ، كل ذلك قد يؤثر ﻋﻠﻲ ﺗﻮﺍﺻﻠﻲ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ، ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻀﻄﺮﺓ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﺎﻟﺤﺪ ﺍلأﺩﻧﻲ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺗﻮﺍﺟﺪﻱ ﻋﻠﻲ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﻷﺳﺮﺓ، ﻭﺃﺩﺍﺀ ﻭﺍﺟﺒﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻭﺩﻭﺭﻱ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻲ، ﻭﻗﻄﻌﺎً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻳﻪ، فإن الله ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﺳﻴﻮﻓﻘﻪ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ييسر ﻟﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺎﺏ، ﻭﻳﻮﻓﺮ ﻟﻪ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻷﺳﺮﻱ (ﺍﻟﺰﻭﺝ)، ﻭ(ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ)، ﻭ(ﺍﻻﺧﻮﺍﺕ) ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻬﻴﺌﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻼﺋﻤﺔ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وتعالي.
بما أنك نائب الأمين العام للحركة الإسلامية هنالك تحديات تواجه الإسلام والمسلمين، فما هي نظرتكم الآنية، والمستقبلية للحد منها؟
قالت : لا أعتقد أن الحراك الإسلامي سيكون في يوم من الأيام هانئاً بدون تحديات، فإذا كان هذا الطريق ممهداً بلا تحديات، بلا عقبات، بلا خصوم، بلا أعداء، لكانت الدعوة قد وصلت بشكل سهل إلي العامة، فهي ظلت ومازالت وستظل تواجه التحديات، وتوضع أمامها المتاريس والعقبات، وهذا دأبها الذي يفترض علي العاملين فيها مواجهة التحديات ومقاومتها وبطرقها وأساليبها.
كيف تنظرين إلي مستقبل الحركة الإسلامية في ظل الواقع الراهن، وما هي خططكم لدعوة من هم خارج المنظمة في الداخل والخارج؟
قالت : الآن حركة الإسلام، والحركة الإسلامية، كحركة تجديدية وشاملة تواجه تحديات أكثر من ذي قبل، وذلك في ظل فضاء مفتوح، بحيث صارت الدعوة الإسلامية تنوشها سهام كثيرة، وبالتالي يحتاج الناس إلي فهم عميق لرسالة الإسلام من خلال التواصل، وتعميق الحوار، بسط الدعوة، وشرح شموليتها، بقدر كبير جداً من الفهم العميق، الممزوج بالحكمة، والصبر علي الدعوة الاسلامية إلي أن تبلغ منتهاها، وتستطيع أن تقدم الرسالة الإسلامية بصورة نقية خالية من الشوائب، لذا تلك التحديات فرضها عليها إستخدام وسائل للتشويش، وبطرق فيها قدر عالٍ من الدهاء والمكر، بالإضافة إلي أن جزء من الأجيال يعاني من فهم خاطىء للإسلام، وذلك من حيث التطرف، أو الزهد تماماً من الإسلام وحركته، وهي جميعها عوامل تجعل التفكير في المستقبل يرتكز علي شريحة الشباب، خاصة من يحمل منهم هم الدعوة الإسلامية، وبالتالي التحديات تغلب عليها الماديات، والأساليب والمكر الذي يحتاج إلي نظرة ثاقبة وحوار، وآليات كثيرة ووسائل متنوعة تضع الدعوة الإسلامية بعيداً عن التحديات، فالمسيرة طويلة.
إلا تتفقي معي حول غياب الحركة الإسلامية عن وسائط التقنية الحديثة (الفيس بوك ) و(الواتساب) و(قوقل) و(تويتر) مما أثر علي النشء والشباب بالابتعاد عن الدعوة الإسلامية؟
قالت : لا أتفق معك بأن الحركة الإسلامية غائبة عن وسائط التقنية الحديثة، والوسائط هذه بقدر ما هي حبلي، ومثقلة بكثير من الغث، والفج من المواد، والشائعات، والصور الفاضحة، كذلك حبلي بمواد تمتاز بالجودة لرجال الدعوة الإسلامية، ونشطاء في ذات الإطار، وعليه من يريد الخير يجده، ومن يريد العكس يجده أيضاً، ولكن ربما تكون الإيجابية أكثر عبر هذه الوسائط، إذا ولج كل أعضاء الحركة الإسلامية، والنشطاء في الدعوة الإسلامية، فإنهم يكونون فاعلين، ولا يكتفون بأن يكونوا محايدين، وقراء فقط، نسبة إلي أن التحدي الأول يتمثل في كيفية تحول النشطاء من عدم الإقتناع، بالإقتناع بالدخول لهذه العوالم، وعليه أوكد إننا لسنا غائبين عن وسائط التقنية الحديثة، ولكن ربما نحتاج إلي تفعيل أكثر.
كيف تنظر الحركة الإسلامية إلي وصم الدول الغربية، والولايات المتحدة الأمريكية للإسلام والمسلمين بالإرهاب، وذلك كلما شهدت دولة من الدول الغربية تفجيرا بواسطة انتحاري، ما هي الكيفية التي تزيلون بها تلك النظرة السالبة؟
قالت : الدعوة الإسلامية منذ ميلادها تواجه تحديات ظلت قائمة من حقبة إلي حقبة، ومن عصر إلي عصر، ولكن الخصوم هم نفس الخصوم، فالقوم هم القوم ولو تفننوا في إستخدام وسائل للهجوم علي الإسلام، والتضييق علي مناخ الدعوة الإسلامية، وبالرغم من ذلك التضييق، فهنالك خيارات منذ ستينيات القرن الماضي نحو الحركة الإسلامية، وأن شعر البعض بغربة، بوحشة، بجفوة مع حكومتهم، مما أدي إلي تنشأ تيارات تري أنها غريبة، وتطور هذا الإحساس إلي الغلو، التطرف وغيره، وهذا الإتجاه ردة فعل للحملة الأولي، إلا أنه لا يمنع في أن نعمل في اتجاهين، الأول مقاومة وسائلهم المتاحة لاستهداف الإسلام والمسلمين، وهي بلا شك تهدف للتقسيم، للتشويش، للتشهير والتلفيق بالاباطيل علي الدعوة الإسلامية، لذا علينا مقاومتها بأساليب تمتاز بالذكاء، الحكمة والشمول، حتي نتمكن من مواجهة التيار المعادي للإسلام والمسلمين، وأما الإتجاه الثاني، فيجب أن نعمل داخل الحركة الإسلامية علي إدارة حوارات مع التيارات الشبابية، ومناقشة الأسباب النفيسة الداعية إلي تطرفهم
جلس إليها : سراج النعيم