كشفت دراسة كندية حديثة، عن وجود صلة وثيقة بين تعاطي المراهقين للحشيش، وارتفاع معدلات إصابتهم بالأمراض العقلية الخطيرة، خاصة انفصام الشخصية وفقدان الذاكرة، مقارنة بنظرائهم الذين لا يتعاطونه.
وأوضح الباحثون بجامعة “ويسترن أونتاريو” الكندية، أن هناك آثار على المدى القصير، لتعاطي الحشيش تشمل فقدان الذاكرة وتشويه الإدراك، ما يؤدي إلى ضعف الأداء في المدرسة أو في العمل، ونشروا نتائج دراستهم فى العدد الأخير من دورية (Cerebral Cortex) العلمية.
وأجرى الباحثون تجاربهم على مجموعة من الفئران الصغيرة، لكشف الآثار طويلة الأجل لمادة “التترا هيدرو كنابينول” (THC)، الأكثر ضررًا الموجودة في الحشيش على دماغ المراهقين.
ويصنف العلماء مادة (THC) الموجودة فى الحشيش على أنها مادة مدمرة للجهاز العصبي، وتجلب العديد من المشاكل النفسية والعقلية، مثل القلق والاكتئاب، وضعف التحصيل الدراسي، وضعف القدرة الإنتاجية في العمل، وصعوبة التركيز.
ووجد الباحثون أن الفئران الصغيرة أصيبت بالفصام والاضطرابات العصبية والنفسية، إضافة إلى ضعف التفاعل الاجتماعي، والإدراك والسلوكيات الاستكشافية، وارتفاع مستويات القلق، وعدم القدرة على تمييز المعلومات غير الضرورية.
وقال الباحثون إن فترة المراهقة من الفترات الحرجة في مرحلة نمو الدماغ، لذلك يؤثر تعاطي الحشيش على دماغ المراهقين بشكل مباشر.
وكانت دراسة سابقة كشفت أن المراهقين الذين يدخنون الحشيش يومياً أكثر عرضة للإقدام على الانتحار.
وكالة الأناضول